responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 59
ثواب الله من حمل شركا إلى يوم القيامة، عن ابن عباس. وقيل. قد خسر الثواب من جاء يوم القيامة كافرا ظالما (ومن يعمل من الصالحات) أي: ومن يعمل شيئا من الطاعات (وهو مؤمن) عارف بالله تعالى، مصدق بما يجب التصديق به. وإنما قال ذلك لأنه لا تنفع الطاعة من غير إيمان.
(فلا يخاف ظلما ولا هضما) أي: هو لا يخاف أن يظلم، ويزاد عليه في سيئاته، ولا أن يهضم أي: ينقص من حسناته، عن ابن عباس. وقيل: لا يخاف أن يؤخذ بذنب لم يعمله، ولا أن تبطل حسنة عملها، عن الضحاك. وقيل: لا يخاف ظلما بان لا يجزى بعمله، ولا هضما بالانتقاص من حقه، عن ابن زيد. ومن قرأ (فلا يخف) على النهي فمعناه. فليأمن، ولا يخف الظلم والهضم، والنهي عن الخوف أمر بالأمن. وفي هذه الآية دلالة على بطلان التحابط (وكذلك) أي. وكما أخبرناك بأخبار القيامة (أنزلناه) أي: أنزلنا هذا الكتاب (قرأنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد) أي: كررنا فيه من الوعيد، وذكرناه على وجوه مختلفة، وبيناه بألفاظ متفرقة (لعلهم يتقون) المعاصي. وقيل. ليتقي العرب من قبل أن ينزل بهم مثل ما نزل بأولئك (أو يحدث لهم ذكرا) معناه: أو يجدد القرآن لهم عظة واعتبارا أي: يذكروا به عقاب الله للأمم فيعتبروا. وقيل: يحدث لهم شرفا بإيمانهم به. وإنما أضاف إحداث الذكر إلى القرآن، لأنه يقع عنده كما قال. (وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا).
(فتعالى الله الملك الحق) أي. ارتفعت صفاته عن صفات المخلوقين، فلا يشبهه أحد في صفاته، لأنه أقدر من كل قادر، وأعلم من كل عالم، وكل عالم وقادر سواه محتاج إليه، وهو غني عنه، وكل قادر وعالم قادر على شئ عاجز عن شئ، عالم بشئ جاهل بشئ، وما هو عالم به يجوز أن ينساه أو يسهو عنه، فهو معرض للزوال، والله سبحانه لم يزل عالما قادرا، ولا يزال كذلك. والملك: الذي يملك الدنيا والآخرة، والحق: الذي يحق له الملك وكل ملك سواه يملك بعض الأشياء، ويبيد ملكه ويفنى. (ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه) فيه وجوه أحدها: إن معناه لا تعجل بتلاوته قبل أن يفرغ جبرائيل عليه السلام من إبلاغه فإنه صلى الله عليه وآله وسلم، كان يقرأ معه، ويعجل بتلاوته مخافة نسيانه أي: تفهم ما يوحى إليك إلى أن يفرغ الملك من قراءته، ولا تقرأ معه، ثم اقرأ بعد فراغه منه. وهذا كقوله (لا تحرك به

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست