responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 53
على هذا الضرب من الكلام ما النافية بالنكرة فلا إذا في قوله (لا مساس) نفي للفعل كقولك: لا أمسك ولا أقرب منك، فكأنه حكاية قول القائل مساس، فكأنه قال: لا أقول مساس. قال الكميت: (لا همام لي لا همام) [1] أي: لا أقول همام. ولا بد أن تكون الحكاية مقدرة. ألا ترى أنه لا يجوز أن تقول: لا أضرب، فتنفي بلا لفظ الأمر لتنافي اجتماع لفظ الأمر والنهي. فالحكاية إذا معتقدة مقدرة. وأما قوله (وسع كل شئ علما) فمعناه على ما قاله ابن جني: إنه خرق كل مصمت بعلمه، لأنه بطن كل مخفي، فصار لعلمه فضاء متسعا بعد ما كان متلاقيا مجتمعا، ومنه قوله تعالى: (إن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما) وهذا في العمل، وذاك في العلم. والوجه في قوله (ننفخ في الصور): (فنفخنا فيه من روحنا)، وقوله فيما بعده (ونحشر)، والوجه في الياء قوله (يوم ينفخ في الصور)، و (نفخ في الصور). وأما قوله (في الصور): فإنه جمع صورة، وقد يقال فيها صير، وأصله صور قال:
أشبهن من بقر الخلصاء أعينها، * فهن أحسن من صيرانها صيرا [2] وصورا أيضا. قال أبو عبيدة: الصور جمع صورة. ويقال. الصور القرن.
ويقال. فيه ثقب بعدد نفوس البشر، فإذا نفخ فيه قام الناس من الأرماس.
اللغة: ظلت: أصله ظللت، وللعرب فيها مذهبان: فتح الظاء وكسرها. فمن قال: ظلت ترك الظاء على حالها. ومن قال ظلت بالكسر: نقل حركة اللام إليها للإشعار بأصلها. ومثله مست ومست في مسست، وهل أحست في أحسست. قال الشاعر:
خلا أن العتاق من المطايا * أحسن به فهن إليه شوس [3] لننسفنه: يقال نسف فلان الطعام بالمنسف. إذا ذراه ليطير عنه قشوره.


[1] هذا جزء من بيت له في مدح أهل البيت عليهم السلام وقبل هذا البيت قوله. (إن أمت لا أمت ونفسم
نفسان من الشك في عمى أو تعام) وتمام البيت (عادلا غيرهم من الناس طرا * بهم لا همام لي
لا همام) ومعناه لا أهم بذلك وهو مبني على الكسر كقطام يقول: لا أعدل بهم أحدا.
[2] خلصاء: اسم موضع. وصيران جمع صوار: قطيع البقر.
[3] الشعر في (جامع الشواهد).


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست