responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 51
فقال: (إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل) يعني أني لو فارقتهم، أو قاتلتهم، لصاروا أحزابا، وتفرقوا فرقا، ففريق يلحقون بك معي، وفريق يقيمون مع السامري على عبادة العجل، وفريق يتوقفون شاكين في أمره، مع أني لم آمن إن تركتهم أن يصيروا بالخلاف إلى تسافك الدماء، وشدة التصميم والثبات على اتباع السامري، فإنهم كانوا يمتنعون بعض الامتناع بمكاني فيهم. وكنت أوجه إليهم من الانكار مقدار ما يتحمله الحال، وذلك قوله (يا قوم إنما فتنتم به) فاعتذر بما يقبل مثله، لأنه وجه واضح من وجوه الرأي.
وقوله (ولم ترقب قولي) معناه: ولم تحفظ وصيتي، ولم تعمل به حين قلت (أخلفني في قومي وأصلح). ولما ظهرت براءة ساحة هارون، أقبل على السامري (قال) له (فما خطبك يا سامري) أي: ما شأنك؟ وما دعاك إلى ما صنعت؟ فكأنه قال: ما هذا الخطب والأمر العظيم الذي أحدثت؟ وما حملك عليه؟ (قال) السامري (بصرت بما لم يبصروا به) أي: رأيت ما لم يروه. وقيل: معناه علمت ما لم يعلموا من البصيرة (فقبضت قبضة من أثر الرسول) أي: قبضت قبضة تراب من أثر قدم جبرائيل (فنبذتها) في العجل (وكذلك) أي: وكما حدثتك يا موسى (سولت لي نفسي) أي. زينت لي نفسي من أخذ القبضة، وإلقائها في صورة العجل. وقيل: معناه حدثتني نفسي. فأما حديث العجل وما الذي قبضه السامري، وكيفية ذلك، واختلافهم فيه، فقد سبق ذكره.
(قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا [97] إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شئ علما [98] كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا [99] من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا [100] خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا [101] يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا [102] يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا [103] نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست