responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 463
(لولا أن من الله علينا لخسف بنا) أي: لولا أنه أنعم علينا بنعمه، فلم يعطنا ما أعطى قارون، لخسف بنا كما خسف به. وقيل: معناه لو أن الله تعالى من علينا بالتجاوز عما تمنينا، لخسف بنا لما تمنينا منزلة قارون. (ويكأنه لا يفلح الكافرون) أي: لا يفوز بثواب الله، وينجو من عقابه، الجاحدون لنعمه، العابدون معه سواه.
النظم: إنما اتصلت قصة قارون بما قبلها من قوله (نتلو عليك من نبأ موسى) فكأنه قال ومن نبأ موسى الذي وعدنا تلاوته في أول السورة، قصة قارون معه.
وقيل: أتصل بقوله (فما أوتيتم من شئ فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وأبقى) فأكد سبحانه ذلك بحديث قارون وحاله. وقيل: إنه لما تقدم خزي الكفار وافتضاحهم يوم القيامة، ذكر عقيبه أن قارون من جملتهم، وأنه يفتضح يوم القيامة، كما افتضح في الدنيا.
* (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين [83] من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون [84] إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد قل ربي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين [85] وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك فلا تكونن ظهيرا للكافرين [86] ولا يصدنك عن آيات الله بعد إذ أنزلت إليك وادع إلى ربك ولا تكونن من المشركين [87] ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شئ هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون [88]) * النزول: قيل لما نزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالجحفة في مسيره إلى المدينة، لما هاجر إليها، اشتاق إلى مكة، فأتاه جبرائيل عليه السلام فقال: أتشتاق إلى بلدك ومولدك؟
فقال: نعم. قال جبرائيل: فإن الله يقول (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) يعني مكة ظاهرا عليها. فنزلت الآية بالجحفة، وليست بمكية ولا مدنية، وسميت مكة معادا، لعوده إليها، عن ابن عباس.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست