responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 462
أن افتري على نبي الله، وهذه دراهمه عليها خاتمه.
فعرف بنو إسرائيل خاتم قارون، فغضب موسى، فدعا الله عليه. فأوحى الله إليه، إني أمرت الأرض أن تطيعك، وسلطتها عليه، فمرها. فقال موسى: يا أرض خذيه! وهو على سريره وفرشه. فأخذته حتى غيبت سريره، فلما رأى قارون ذلك، ناشده الرحم، فقال: خذيه! فأخذته حتى غيبت قدميه. ثم أخذته حتى غيبت ركبتيه. ثم أخذته حتى غيبت حقويه، وهو يناشده الرحم، فأخذته حتى غيبته فأوحى الله إليه: يا موسى! ناشدك الرحم واستغاثك فأبيت أن تغيثه. لو إياي دعا واستغاثني لأغثته! قال مقاتل: ولما أمر موسى الأرض فابتلعته، قال بنو إسرائيل: إنما فعل ذلك موسى ليرث ماله، لأنه كان ابن عمه، فخسف بداره، وبجميع أمواله بعده بثلاثة أيام، فلم يقدر على ماله بعده أبدا.
(فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله) أي: فما كان له من جماعة منقطعة إليه يدفعون عنه عذاب الله تعالى الذي نزل به. وإنما قال سبحانه ذلك، لأنه كان يقدر مع نفسه الامتناع بحاشيته وجنوده. (وما كان من المنتصرين) بنفسه لنفسه (وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس) حين خرج عليهم في زينته (يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر) وهذه كلمة ندم واعتراف. وقد بينا أن عند الخليل وسيبويه لفظة (وي) مفصولة من (كأن) وإن وقعت في المصحف موصولة، بقول القائل إذا تبين له الخطأ: وي كنت على خطأ.
وقال الفراء: أصله ويلك، فحذفت اللام، وجعلت أن مفتوحة في موضع نصب بفعل مضمر، كأنه قال: إعلم أن الله تعالى. قال وحدثني شيخ من أهل البصرة قال: سمعت أعرابية تقول لزوجها: أين ابنك ويلك؟ فقال لها: ويك إنه وراء البيت. قال: معناه أما ترينه وراء البيت. وقيل: معناه ألا كان وأما كان. وقال الكسائي: ويكأن في التأويل: ذلك أن الله، وهو قول ابن عباس أي قالوا: ذلك أن الله يبسط الرزق لمن يشاء، لا لكرامته كما بسط لقارون، ويقدر أن يضيق على من يشاء، لا لهوان، لكن بحسب المصلحة. وقال مجاهد وقتادة. ويكأن معناه ألم تعلم.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست