responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 457
ومما جاءت فيه (كأن) عارية من معنى التشبيه، ما أنشده أبو علي:
كأنني حين أمسي لا تكلمني * متيم يشتهي ما ليس موجود [1] أي: أنا حين أمسي متيم من حالي كذا. ومن قال إنها (ويك): فكأنه قال:
أعجب لأنه لا يفلح الكافرون. وأعجب لأن الله يبسط الرزق، وهو قول أبي الحسن. وينبغي أن يكون الكاف هنا حرف خطاب بمنزلة الكاف في ذلك وأولئك، ويشهد لهذا قول عنترة:
لقد شفا نفسي، وأذهب سقمها،: قيل الفوارس: ويك عنتر أقدم وقول من قال (ويكأنه) كلمة واحدة، إنما يريد به أنه لا يفصل بعضه من بعض.
اللغة: البغي: طلب العتو بغير حق، ومنه قيل لولاة الجور: بغاة. والكنز:
جمع المال بعضه على بعض، وصار بالعرف عبارة عما يخبأ تحت الأرض، ولا يطلق في الشرع اسم الكنز إلا على مال لا تخرج زكاته للوعيد الذي جاء فيه.
والمفاتح: جمع مفتح. والمفاتيح: جمع مفتاح. ومعناهما واحد، وهو عبارة عما يفتح به الأغلاق. وناء بحمله ينوء نوءا: إذا نهض به مع ثقله عليه، ومنه أخذت الأنواء، لأنها تنهض من المشرق على ثقل نهوضها. وقال أبو زيد: ناءني الحمل إذا أثقلني. والعصبة: الجماعة الملتف بعضها ببعض، يقال: ناءت المفاتيح بالعصبة، وأناءت العصبة بمعنى. كما يقال: ذهبت به وأذهبته. فالباء والهمز يتعاقبان في تعدي الفعل. قال سبحانه: (فأجاءها المخاض) أي: جاء بها. وقال أبو عبيدة: هذا من المقلوب، ومعنى قوله (لتنوء بالعصبة): تنوء العصبة بها، كما قال الشاعر:
إن سراجا لكريم مفخره تجلى به العين إذا ما تجهره ومعناه: يجلى بالعين فقلب. وقال آخر:
كانت عقوبة ما جنيت كما * كان الزناء عقوبة الرجم .


[1] المتيم: من تيمه الحب أي: عبده وذلله والشعر في (جامع الشواهد) وكذا الشعر الآتي


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست