responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 439
المقبوحين) على تقدير قبحوا يوم القيامة، لأن الصلة لا تعمل فيما قبل الموصول.
والألف واللام في (المقبوحين) موصول، وتقديره: الذين قبحوا.
المعنى: ثم قال سبحانه: (فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات) التقدير: فمضى موسى إلى فرعون وقومه. فلما جاءهم بآياتنا أي: بحججنا البينات، ومعجزاتنا الظاهرات (قالوا ما هذا إلا سحر مفترى) أي: مختلق مفتعل، لم يبن على أصل صحيح، لأنه حيلة توهم خلاف الحقيقة. فوصفوا الآيات بالسحر والاختلاف على هذا المعنى، جهلا منهم، وذهابا عن الصواب. (وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين) أي: لم نسمع ما يدعيه ويدعو إليه في آبائنا الذين كانوا قبلنا. وإنما قالوا ذلك مع اشتهار قصة نوح وهود وصالح، وغيرهم من النبيين الذين دعوا إلى توحيد الله، وإخلاص عبادته، لأحد أمرين: إما للفترة التي دخلت بين الوقتين، والزمان الطويل. وإما لأن آباءهم ما صدقوا بشئ من ذلك، ولا دانوا به. فيكون المعنى: ما سمعنا بآبائنا أنهم صدقوا الرسل فيما جاؤوا به. ووجه شبهتهم في ذلك أنهم قالوا إنهم الكبراء. فلو كان حقا لأدركوه، فإنه لا يجوز أن يدرك الحق الأنقص في الرأي والعقل، ولا يدركه الأفضل فيهما. وهذا غلط لأن ما طريقه الاستدلال، لا يمتنع أن يصيبه الأدون في الرأي إذا سلك طريقه، ولا يصيبه الأكمل في الرأي إذا لم يسلك طريقه.
(وقال موسى) مجيبا لهم (ربي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده ومن تكون له عاقبة الدار) ومعناه: ربي يعلم أني جئت بهذه الآيات الدالة على الهدى من عنده، فهو شاهد لي على ذلك إن كذبتموني، ويعلم أن العاقبة الحميدة لنا، ولأهل الحق والإنصاف. وهذا كما يقال على سبيل المظاهرة: الله أعلم بالمحق منا والمبطل.
وحجتي ظاهرة فأكثرها إن قدرت على ذلك. (إنه لا يفلح الظالمون) أي: لا يفوز بالخير من ظلم نفسه، وعصى ربه، وكفر نعمه.
(وقال فرعون) منكرا لما أتى به موسى من آيات الله، لما أعياه الجواب، وعجز عن محاجته (يا أيها الملأ) يريد أشراف قومه (ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين) أي: فأجج النار على الطين، واتخذ الآجر. وقيل:
إنه أول من اتخذ الآجر، وبنى به، عن قتادة. (فاجعل لي صرحا) أي: قصرا، وبناء عاليا (لعلي أطلع إلى إله موسى) أي: أصعد إليه، وأشرف عليه، وأقف على

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست