responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 437
فرعون وقومه، القاهرون لهم، وهذه الغلبة غير السلطان، فإن السلطان بالحجة، والغلبة بالقهر، حين هلك فرعون وقومه، وملك موسى وقومه ديارهم. وروي عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل قال: فلما رجع موسى عليه السلام إلى امرأته، قالت:
من أين جئت؟ قال. من عند رب تلك النار. قال: فغدا إلى فرعون، فوالله لكأني أنظر إليه طويل الباع، ذو شعر أدم، عليه جبة من صوف، عصاه في كفه، مربوط حقوه بشريط [1]، نعله من جلد حمار، شراكها من ليف. فقيل لفرعون: إن على الباب فتى يزعم أنه رسول رب العالمين.
فقال فرعون لصاحب الأسد: خل سلاسلها، وكان إذا غضب على رجل خلاها فقطعته. فخلاها فقرع موسى الباب الأول، وكانت تسعة أبواب. فلما قرع الباب الأول، انفتحت له الأبواب التسعة. فلما دخل جعلن تبصبصن تحت رجليه، كأنهن جراء [2]. فقال فرعون لجلسائه: رأيتم مثل هذا قط. فلما أقبل إليه فقال: (ألم نربك فينا وليدا) إلى قوله (وإنا من الضالين). فقال فرعون لرجل من أصحابه: قم فخذ بيده. وقال للآخر: اضرب عنقه، فضرب جبرائيل بالسيف حتى قتل ستة من أصحابه، فقال: خلوا عنه. قال: فأخرج يده فإذا هي بيضاء قد حال شعاعها بينه وبين وجهه. فألقى العصا فإذا هي حية، فالتقمت الإيوان بلحييها، فدعاه أن يا موسى أقلني إلى غد، ثم كان من أمره ما كان.
* (فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذا إلا سحر مفترى وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين [36] وقال موسى ربي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده ومن تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون [37] وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلى أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين [38] واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم .


[1] الحقو: الخصر. والشريط: خوص مفتول يشرط به السرير ونحوه.
[2] بصبص الكلب: تحرك ذنبه. والجراء جمع الجرو: أولاد السباع


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست