responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 43
والمباح من قولهم باح بالسر. والأمر يبوح به: إذا لم يجعل دونه حظرا.
فمعنى يحل عليكم: ينزل بكم وينالكم بعدما كان ذا حظر وحجر ومنع عنكم. ووجه قراءة من قرأ (يحل عليكم غضبي) أن الغضب لما كان تتبعه العقوبة والعذاب، جعله بمنزلة العذاب، فقال: يحل أي ينزل. فجعله بمنزلة قولهم: حل بالمكان يحل. وعلى هذا جاء (يصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم) فكما أن هذا عذاب قد أخبر عنه بأنه يحل، كذلك أخبر عن الغضب بمثله، وجعله بمنزلته، لأنه يتبعه، ويتصل به.
اللغة: اليبس اليابس وجمعه أيباس. وجمع اليبس بسكون الباء يبوس. قال الكميت:
فما زدته إلا يبوسا وما أرى * لهم رحما والحمد لله توصل قال أبو زيد حل عليه أمر الله يحل حلولا، وحل الدار يحلها حلولا. وحل العقدة يحلها حلا. وحل له الصوم يحل حلا. وأحله الله إحلالا. وحل عليه حقي يحل محلا. وأحل الرجل من إحرامه إحلالا. وحل يحل حلا. والأسف: أشد الغضب، ويكون أيضا بمعنى الحزن.
الاعراب: (هم أولاء): مبتدأ وخبر. ويجوز أن يكون (أولاء) بدلا من (هم)، ويكون (على أثري) في موضع رفع بأنه خبر المبتدأ. وعلى الوجه الأول يجوز أن يكون (على أثري) في موضع نصب على الحال. والعامل فيه معنى الإشارة في (أولاء). ويجوز أن يكون خبرا بعد خبر.
المعنى: ثم أخبر سبحانه عن حال بني إسرائيل، فقال: (ولقد أوحينا إلى موسى) بعدما رأى فرعون من الآيات، فلم يؤمن هو، ولا قومه (أن أسر بعبادي) أي: سر بهم ليلا من أرض مصر (فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا) أي. اجعل لهم طريقا في البر يابسا بضربك العصا، لينفلق البحر. فعدى الضرب إلى الطريق لما دخله هذا المعنى، فكأنه قد ضرب الطريق كما يضرب الدينار (لا تخاف دركا ولا تخشى) أي: لا تخاف أن يدركك فرعون من خلفك، ولا تخشى من البحر غرقا. ومن قرأ (لا تخف) بالجزم فمعناه: لا تخف أن يدركك فرعون وأنت لا تخشى شيئا من أمر البحر مثل قوله: (يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون). ويجوز أن

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست