responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 422
(فوكزه موسى) أي: دفع في صدره بجمع كفه، عن مجاهد. وقيل: ضربه بعصاه، عن قتادة. (فقضى عليه) أي: فقتله، وفرغ من أمره. (قال هذا من عمل الشيطان) أي: بسببه حتى هيج غضبي فضربته، فهو من إغرائه. قال الحسن: لم يكن يحل قتل الكافر يومئذ، لأن الحال كانت حال الكف عن القتال.
وقيل: معناه أن الأمر الذي وقع القتل بسببه، من عمل الشيطان أي: حصل بوسوسة الشيطان. وذكر المرتضى، قدس الله روحه، فيه وجهين آخرين أحدهما: إنه أراد أن تزيين قتلي له، وتركي لما ندبت إليه، من تأخيره، وتفويتي ما أستحقه عليه من الثواب، من عمل الشيطان والآخر: إنه يريد أن عمل المقتول من عمل الشيطان، يبين بذلك أنه مخالف لله تعالى، مستحق للقتل.
ثم وصف الشيطان فقال: (إنه عدو) لبني آدم (مضل مبين) ظاهر العداوة والإضلال. سؤال: قالوا إن هذا القتل لا يخلو من أن يكون مستحقا، أو غير مستحق. فإن كان غير مستحق، فالأنبياء عليهم السلام لا يجوز عليهم ذلك عندكم، لا قبل النبوة، ولا بعدها. وإن كان مستحقا، فلا معنى لندمه عليه، واستغفاره منه والجواب: إن القتل، إنما وقع على سبيل تخليص المؤمن من يد من أراد ظلمه، والبغي عليه، ودفع مكروهه عنه، ولم يكن مقصودا في نفسه. وكل ألم وقع على هذا الوجه، فهو حسن، غير قبيح، سواء كان القاتل مدافعا عن نفسه، أو عن غيره. وسنذكر الوجه في استغفاره منه، وندمه عليه.
* (قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم [16] قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين [17] فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين [18] فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين [19] وجاء رجل من أقصا المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين [20]) *.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست