responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 418
إلى جنبه: هذا الوليد أكبر من ابن سنة، وإنك أمرت أن يذبح الولدان لهذه السنة، فدعه يكن قرة عين لي ولك. وذلك قوله تعالى: (وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا) وإنما قالت ذلك، لأنه لم يكن له ولد. فأطمعته في ولد.
قال ابن عباس: إن أصحاب فرعون لما علموا بموسى، جاؤوا ليقتلوه، فمنعتهم وقالت لفرعون: قرة عين لي ولك لا تقتلوه. قال فرعون: قرة عين لك، وأما لي فلا. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (والذي يحلف به، لو أقر فرعون بأن يكون له قرة عين، كما أقرت امرأته، لهداه الله به، كما هداها، ولكنه أبى للشقاء الذي كتبه الله عليه).
(وهم لا يشعرون) أي: لا يشعرون أن هلاكهم على يديه. وقيل: لا يشعرون أن هذا هو المطلوب الذي يطلبونه (وأصبح فؤاد أم موسى فارغا) أي:
خاليا من كل شئ، إلا من ذكر موسى. أي: صار فارغا له، عن ابن عباس وقتادة والضحاك. وقيل. فارغا من الحزن، لعلمها أن ابنها ناج، سكونا إلى ما وعدها الله تعالى به. وقيل: فارغا من الوحي الذي أوحي إليها بنسيانها، فإنها نسيت ما وعدها الله تعالى به، عن الحسن وابن زيد. (إن كادت لتبدي به) معناه: إنها كادت تبدي بذكر موسى، فتقول: يا إبناه! من شدة الغم والوجد، عن ابن عباس وقتادة والسدي. وقيل: معناه كادت تصيح على ابنها شفقة عليه من الغرق، عن مقاتل.
وقيل: معناه همت بأن تقول إنها أمه، لما رأته عند دعاء فرعون إياها للإرضاع، لشدة سرورها به، عن جعفر بن حرب. وقيل: معناه أنها كادت تبدي بالوحي.
(لولا أن ربطنا على قلبها) بالصبر واليقين. والربط على القلب إلهام الصبر وتقويته، عن الزجاج. وقيل: معناه لولا أن قوينا قلبها بالعصمة والوحي. وجواب لولا محذوف، والتقدير: لولا أن ربطنا على قلبها لأظهرته. (لتكون من المؤمنين) أي: فعلنا ذلك لتكون من جملة المصدقين بوعدنا، الواثقين بوحينا، وقولنا: (إنا رادوه إليك).
* (وقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون [11] وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست