responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 393
الغابرين [57] وأمطرنا عليهم مطرا فسآء مطر المنذرين [58] قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى الله خير أما يشركون [59]) * القراءة: قرأ أهل البصرة وعاصم: (يشركون) بالياء. والباقون بالتاء على الخطاب. وفي شواذ قراءة الحسن: (فما كان جواب قومه) بالرفع.
الحجة: الأولى أن يكون (جواب قومه) خبر كان، والاسم قوله: (أن قالوا)، لشبه أن بالمضمر من حيث كانت لا توصف. والمضمر أعرف من المظهر.
وقد تقدم القول في هذا.
المعنى: ثم ذكر سبحانه قصة لوط، عاطفا بها على ما تقدم، فقال:
(ولوطا) أي: وأرسلنا لوطا (إذ قال لقومه) منكرا عليهم أفعالهم (أتأتون الفاحشة) يعني الخصلة القبيحة، الشنيعة، الظاهرة القبح، وهي إتيان الذكران في أدبارهم (وأنتم تبصرون) أي: تعلمون أنها فاحشة. وقيل: معناه وأنتم يرى بعضكم ذلك من بعض. ثم بين سبحانه الفاحشة التي يأتونها فقال: (إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء) اللاتي خلقهن الله لكم. (بل أنتم قوم تجهلون) أي: تفعلون أفعال الجهال. قال ابن عباس: تجهلون القيامة، وعاقبة العصيان.
(فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون) عن إتيان الرجال في أدبارهم (فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها) أي:
جعلناها (من الغابرين) أي: الباقين في العذاب (وأمطرنا عليهم مطرا) وهو الحجارة (فساء مطر المنذرين) الذين أبلغهم لوط النذارة، وأعلمهم بموضع المخافة ليتقوها، فخالفوا ذلك.
ثم قال سبحانه لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم: (قل) يا محمد (الحمد لله) شكرا على نعمه، بأن وفقنا للإيمان. وقيل الحمد لله على هلاك الأمم الكافرة. (وسلام على عباده الذين اصطفى) أي: اصطفاهم الله واجتباهم، واختارهم على بريته، وهم الأنبياء، عن مقاتل. وقيل: هم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، عن ابن عباس والحسن. وقيل:
هم أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ومعنى السلام عليهم: أنهم سلموا مما عذب الله به الكفار، عن الكلبي. وقيل: هل آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، عن علي بن إبراهيم.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست