responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 392
لنقتلن صالحا (وأهله) بياتا. ومن قرأ بالنون، فكأنهم قالوا: أقسموا لنفعلن.
والأمر بالقسم في القراءتين داخل في الفعل منهم. (ثم لنقولن لوليه) أي: لذي رحم صالح، إن سألنا عنه (ما شهدنا مهلك أهله) أي: ما قتلناه، وما ندري من قتله وأهله. وقد ذكرنا اختلاف القراء فيه في سورة الكهف. (وإنا لصادقون) في هذا القول. قال الزجاج: كان هؤلاء النفر تحالفوا أن يبيتوا صالحا وأهله، ثم ينكروا عند أوليائه أن يكونوا فعلوا ذلك، أو رأوه. وكان هذا مكرا عزموا عليه.
قال الله تعالى: (ومكروا مكرا ومكرنا مكرا) أي: جازيناهم جزاء مكرهم بتعجيل عقوبتهم (وهم لا يشعرون) بمكر الله بهم، فإنهم دخلوا على صالح ليقتلوه، فأنزل الله سبحانه الملائكة، فرموا كل واحد منهم بحجر حتى قتلوهم، وسلم صالح من مكرهم، عن ابن عباس. وقيل: إن الله أمر صالحا بالخروج من بينهم، ثم استأصلهم بالعذاب. وقيل: نزلوا في سفح جبل ينظر بعضهم بعضا، ليأتوا صالحا، فخر عليهم الجبل، عن مقاتل.
(فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم) أي: أهلكناهم بما ذكرناه من العذاب (وقومهم أجمعين) بصيحة جبرائيل (فتلك بيوتهم) أشار إلى بيوتهم، والمعنى فانظر إليها (خاوية) نصب على الحال أي: فارغة خالية (بما ظلموا) أي: بظلمهم، وشركهم بالله تعالى. (إن في ذلك) أي: في إهلاكهم (لآية لقوم يعلمون) أي: لعبرة لمن نظر إليها، واعتبر بها. وفي هذه الآية دلالة على أن الظلم يعقب خراب الدور. وروي عن ابن عباس أنه قال: أجد في كتاب الله أن الظلم يخرب البيوت، وتلا هذه الآية. وقيل: إن هذه البيوت بوادي القرى، بين المدينة والشام. (وأنجينا الذين آمنوا) به (وكانوا يتقون) قالوا: إنهم أربعة آلاف خرج بهم صالح إلى حضرموت، وسمي حضرموت لأن صالحا لما دخلها مات.
* (ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون [54] أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون [55] * فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون [56] فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها من

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست