responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 380
الاعراب: (حتى تشهدون): انتصب (تشهدون) بإضمار أن. والنون فيه نون عماد. (فلما جاء سليمان): فاعل (جاء) الضمير المستكن فيه الراجع إلى مفعول (مرسلة) المحذوف، لأن تقديره: إني مرسلة رسولا. (أذلة): نصب على الحال. (وهم صاغرون): جملة في موضع الحال معطوفة على (أذلة).
المعنى: ولما وقفت بلقيس على كتاب سليمان (قالت) لأشراف قومها (يا أيها الملأ أفتوني في أمري) أي: أشيروا علي بالصواب. والفتيا والفتوى: الحكم بما فيه صواب بدلا من الخطأ، وهو الحكم بما يعمل عليه. فجعلت المشورة هنا فتيا (ما كنت قاطعة أمرا) أي: ما كنت ممضية أمرا (حتى تشهدون) أي: تحضروني تريد: إلا بحضرتكم ومشورتكم وهذا ملاطفة منها لقومها في الاستشارة منهم لما تعمل عليه (قالوا) لها في الجواب عن ذلك (نحن أولوا قوة) أي: أصحاب قوة، وقدرة، وأهل عدد (وأولوا بأس شديد) أي: وأصحاب شجاعة شديدة (والأمر إليك) أي: إن الأمر مفوض إليك في القتال وتركه.
(فانظري ماذا تأمرين) أي: ما الذي تأمريننا به لنمتثله، فإن أمرت بالصلح صالحنا، وإن أمرت بالقتال قاتلنا (قالت) مجيبة لهم عن التعريض بالقتال (إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها) أي: إذا دخلوها عنوة عن قتال وغلبة، أهلكوها وخربوها (وجعلوا أعزة أهلها أذلة) أي: أهانوا أشرافها وكبراءها كي يستقيم لهم الأمر، والمعنى: أنها حذرتهم مسير سليمان إليهم، ودخوله بلادهم، وانتهى الخبر عنها. وصدقها الله فيما قالت فقال: (وكذلك) أي: وكما قالت هي (يفعلون) وقيل: إن الكلام متصل بعضه ببعض، وكذلك يفعلون من قولها (وإني مرسلة إليهم) أي: إلى سليمان، وقومه (بهدية) أصانعه بذلك عن ملكي (فناظرة) أي:
فمنتظرة (بم يرجع المرسلون) بقبول أم رد. وإنما فعلت ذلك، لأنها عرفت عادة الملوك في حسن موقع الهدايا عندهم، وكان غرضها أن يتبين لها بذلك أنه ملك أو نبي. فإن قبل الهدية تبين أنه ملك، وعندها ما يرضيه. وإن ردها تبين أنه نبي.
واختلف في الهدية فقيل: أهدت إليه وصفاء ووصائف ألبستهم لباسا واحدا حتى لا يعرف ذكر من أنثى، عن ابن عباس. وقيل: أهدت مائتي غلام، ومائتي جارية، ألبست الغلمان لباس الجواري، وألبست الجواري ألبسة الغلمان، عن مجاهد.
وقيل: أهدت له صفائح الذهب في أوعية من الديباج.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست