responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 357
فيبايعني على أنه أخي، ووارثي، ووزيري، ووصيي، ويكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي؟ فسكت القوم، فقال: ليقومن قائمكم، أو ليكونن في غيركم، ثم لتندمن. ثم أعاد الكلام ثلاث مرات. فقام علي عليه السلام فبايعه، وأجابه، ثم قال: أدن مني. فدنا منه، ففتح فاه، ومج في فيه من ريقه، وتفل بين كتفيه وثدييه، فقال أبو لهب: فبئس ما حبوت به [1] ابن عمك أن أجابك، فملأت فاه ووجهه بزاقا! فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ملأته حكمة وعلما.
وعن ابن عباس قال: لما نزلت الآية، صعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الصفا، فقال: يا صباحاه! فاجتمعت إليه قريش، فقالوا: ما لك. فقال: أرأيتكم إن أخبرتكم أن العدو مصبحكم، أو ممسيكم، ما كنتم تصدقونني؟ قالوا: بلى. قال:
فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. قال أبو لهب: تبا لك! ألهذا دعوتنا جميعا.
فأنزل الله تعالى: (تبت يدا أبي لهب وتب) إلى آخر السورة. وفي قراءة عبد الله بن مسعود (وأنذر عشيرتك الأقربين، ورهطك منهم المخلصين). وروي ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام.
(واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين) أي: ألن جانبك وتواضع لهم، وحسن أخلاقك معهم، عن أبي زيد، وغيره. (فإن عصوك) يعني أقاربك في إنذارك إياهم، وخالفوك فيما تدعوهم إليه (فقل) لهم (إني برئ مما تعملون) أي: من أعمالكم القبيحة، وعبادتكم الأصنام. (وتوكل على العزيز الرحيم) أي:
فوض أمرك إلى العزيز المنتقم من أعدائه، الرحيم بأوليائه، ليكفيك كيد أعدائك الذين عصوك فيما أمرتهم به. (الذي يراك حين تقوم) أي: الذي يبصرك حين تقوم من مجلسك، أو فراشك إلى الصلاة وحدك، وفي الجماعة. وقيل: معناه يراك حين تقوم في صلاتك، عن ابن عباس. وقيل: حين تقوم بالليل، لأنه لا يطلع عليه أحد غيره. وقيل: حين تقوم للإنذار، وأداء الرسالة.
(وتقلبك في الساجدين) أي: ويرى تصرفك في المصلين بالركوع والسجود، والقيام والقعود، عن ابن عباس، وقتادة. والمعنى: يراك حين تقوم إلى الصلاة مفردا، وتقلبك في الساجدين إذا صليت في جماعة. وقيل: معناه وتقلبك في .


[1] أي أعطيت به


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست