responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 35
قال الفراء: يقول إذا رأيت الناس يحشرون من كل ناحية ضحى، فذلك الموعد. قال: وجرت عادتهم بحشر الناس في ذاك اليوم (فتولى فرعون) أي انصرف، وفارق موسى على هذا الوعد (فجمع كيده) أي: حيلته ومكره وذلك جمع السحرة (ثم أتى) أي: حضر الموعد (قال لهم موسى) أي: قال للسحرة لأنهم أحضروا ما عملوا من السحر، ليقابلوه بمعجزة موسى، فوعظهم فقال: (ويلكم) وهي كلمة وعيد وتهديد، معناه: ألزمكم الله الويل والعذاب. ويجوز أن يكون على النداء نحو: يا ويلتا، فيكون الدعاء بالويل عليهم. وقيل: إن ويلكم كلمتان تقديرهما وي لكم، فيكون مبتدأ وخبرا، أو يكون ويلكم بمنزلة أتعجب لكم.
(لا تفتروا على الله كذبا) أي: لا تشركوا مع الله أحدا، عن ابن عباس.
وقيل: لا تكذبوا على الله بأن تنسبوا معجزاتي إلى السحر وسحركم إلى أنه حق، وبأن تنسبوا فرعون إلى أنه إله معبود (فيسحتكم) أي: يستأصلكم (بعذاب) عن قتادة والسدي. وقيل: يهلككم، عن ابن عباس والكلبي ومقاتل والجبائي. وأصل السحت. استقصاء الخلق، يقال: سحت شعره إذا استأصله. وسحته الله وأسحته.
إذا استأصله وأهلكه (وقد خاب من افترى) أي. خسر من كذب على الله، ونسب إليه باطلا، عن قتادة. انقطع رجاء من كذب على الله عن ثوابه وجنته.
(فتنازعوا أمرهم بينهم) أي: تشاور القوم وتفاوضوا في حديث موسى وهارون وفرعون، وجعل كل واحد منهم ينازع لكلام صاحبه. وقيل: تشاورت السحرة فيما هيؤوه من الحبال والعصي، وفيمن يبتدئ بالإلقاء (وأسروا النجوى) يعني أن السحرة أخفوا كلامهم، وتناجوا فيما بينهم سرا من فرعون، فقالوا: إن غلبنا موسى اتبعناه، عن الفراء والزجاج. وقيل: إن موسى لما قال لهم. (ويلكم لا تفتروا على الله كذبا) قال بعضهم لبعض. ما هذا بقول ساحر. وأسر بعضهم إلى بعض يتناجون، عن محمد بن إسحاق. وقيل: أسروا النجوى بأن قالوا: إن كان هذا ساحرا فسنغلبه، وإن كان من السماء فله أمره، عن قتادة. وقيل: تناجوا مع فرعون وأسروا عن موسى وهارون قولهم (إن هذان) لساحران، عن الجبائي وأبي مسلم.
إن هذان يعني موسى وهارون (لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما) قاله فرعون وجنوده للسحرة، ويريدون بالأرض أرض مصر.
(ويذهبا بطريقتكم المثلى) هي تأنيث الأمثل، وهو الأفضل، وهو الأشبه

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست