responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 348
الخلائق. (وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم) أي: وتتركون ما خلقه الله لكم من الأزواج والنساء. والزوجة: هي التي وقع عليها العقد بالنكاح الصحيح، يقال لها: زوجة وزوج. قال سبحانه: (أسكن أنت وزوجك الجنة). (بل أنتم قوم عادون) أي: ظالمون معتدون الحلال إلى الحرام، والطاعة إلى المعصية.
(قالوا لئن لم تنته يا لوط) وترجع عما تقوله، ولم تمتنع عن دعوتنا، وتقبيح أفعالنا (لتكونن من المخرجين) عن بلدنا. (قال) لوط لهم عند ذلك: (إني لعملكم من القالين) أي: من المبغضين الكارهين.
ثم دعا ربه فقال: (رب نجني وأهلي مما يعملون) أي: من عاقبة ما يعملونه، وهو العذاب النازل بهم. وأجاب الله سبحانه دعائه قال: (فنجيناه وأهله أجمعين) يعني من العذاب الذي وقع بهم. ويجوز أن يكون أراد: نجيناه وأهله من نفس عملهم، وتكون النجاة من العذاب النازل بهم تبعا لذلك. والأول أوضح ويدل عليه قوله (إلا عجوزا في الغابرين). وأراد بالعجوز امرأته، لأنها كانت تدل أهل الفساد على أضيافه، فكانت من الباقين في العذاب، وهلكت فيما بعده مع من خرج من القرية، بما أمطره الله من الحجارة (ثم دمرنا الآخرين) أهلكناهم بالخسف.
وقيل: بالائتفاك، وهو الانقلاب. ثم أمطر على من كان غائبا منهم عن القرية، الحجارة من السماء، وهو قوله: (وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين) أي:
بئس واشتد مطر الكافرين مطرهم، وما بعده مفسر قبل.
* (كذب أصحاب الأيكة المرسلين [176] إذ قال لهم شعيب ألا تتقون [177] إني لكم رسول أمين [178] فاتقوا الله وأطيعون [179] وما أسئلكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين [180] أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين [181] وزنوا بالقسطاس المستقيم [182] ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين [183] واتقوا الذي خلقكم والجبلة الأولين [184] قالوا إنما أنت من المسحرين [185] وما أنت إلا بشر مثلنا وإن نظنك لمن الكاذبين [186] فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين [187] قال ربي أعلم بما تعملون [188] فكذبوه

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست