responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 33
واها لريا، ثم واها واها، * يا ليت عيناها لنا وفاها وموضع الخلخال من رجلاها * بثمن نعطي به أباها إن أباها، وأبا إباها، * قد بلغا في المجد غايتاها [1] وقال آخر:
تزود منا بين أذناه طعنة، * دعته إلى هابي التراب عقيم وقال آخر:
فأطرق إطراق الشجاع، ولو يرى * مساغا لناباه الشجاع لصما ويقولون: ضربته بين أذناه، ومن يشتري الخفان. وقيل: إنها لغة لبني الحرث بن كعب. وهذا القول اختيار أبي الحسن، وأبي علي الفارسي. ومن قرأ (إن هذين لساحران) فهو صحيح مستقيم وزيف الزجاج هذه القراءة لمخالفتها المصحف. وقيل: إنه احتج في مخالفته المصحف بما روي أنه من غلط الكاتب.
ويروون عن عثمان وعائشة أن في هذا القرآن غلطا تستقيمه العرب بألسنتها. وهذا غير صحيح عند أهل النظر، فإن أبا عمرو، ومن ذهب من القراء مذهبه، لا يقرأ إلا بما أخذه من الثقات من السلف، ولا يظن به مع علو رتبته أن يتصرف في كتاب الله من قبل نفسه، فيغيره. ومن قرأ (إن هذان) بسكوت النون من أن والألف، فقد قال الزجاج: يقوي هذه القراءة قراءة أبي (ما هذان إلا ساحران). وروي عنه أيضا (إن هذان إلا ساحران) وهذا يدل على أنه جعل اللام بمنزلة إلا. والعجب أنه بصري المذهب، والبصريون ينكرون مجئ اللام بمعنى إلا. قالوا لو كان كذلك لجاز أن تقول جاءني القوم لزيدا، بمعنى إلا زيدا. فالوجه الصحيح فيه أنه جعل (إن) هذه مخففة من الثقيلة، وأضمر فيها اسمها، ورفع ما بعدها على الابتداء والخبر، وجعل الجملة خبر إن. وإذا كانت (إن) مخففة من الثقيلة، لزمتها اللام ليكون فرقا بينها وبين (إن) النافية.
وأما تشديد النون في قول ابن كثير ففيه وجهان أحدهما. أن يكون عوضا من


[1] نسب جماعة هذه الأبيات إلى النجم العجلي منهم الشريف المرتضى (ره) في الأمالي ونسبها
آخرون إلى رؤبة. وقال بعض: إنها لبعض أهل اليمن، وفي بعض الروايات (لسلمى).


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست