responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 324
نحفظكم، ونحن سامعون ما يجري بينكم، ومستمع هنا في موضع سامع، لأن الاستماع طلب السمع بالإصغاء إليه، وذلك لا يجوز عليه سبحانه، وإنما أتى بهذه اللفظة لأنه أبلغ في الصفة وأوكد، وهو قوله: (إني معكما أسمع وأرى) وإنما قال (إنا معكم) لأنه أجراهما مجرى الجماعة. (فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين) أرسلنا الله إليك لندعوك إلى عبادته، وترك الإشراك به، ولم يقل رسولا رب العالمين، لأن الرسول قد يكون في معنى الجمع. قال الهذلي:
ألكني إليها، وخير الرسو * ل أعلمهم بنواحي الخبر [1] أي: غير الرسل. وقيل: إن الرسول بمعنى الرسالة، كما في قوله:
لقد كذب الواشون ما بحت عندهم * بسر، ولا أرسلتهم برسول أي: برسالة. وقال العباس بن مرداس:
ألا من مبلغ عني خفافا * رسولا بيت أهلك منتهاها فأنث الرسول تأنيث الرسالة. وقد يقع المصدر موقع الصفة، كما تقع الصفة موقع المصدر، فيكون مجازه أنا ذوا رسالة رب العالمين. (أن أرسل معنا بني إسرائيل) أي: أمرك الله بأن أرسلهم وأطلقهم من الاستعباد، وخل عنهم. وفي الكلام حذف تقديره: إنهما أتيا فرعون، وبلغا الرسالة على ما أمرهما الله تعالى به.
(قال) فرعون لموسى (ألم نربك فينا وليدا) والتربية: تنشية الشئ حالا بعد حال، معناه: ألم تكن فينا صبيا صغيرا، فربيناك (ولبثت فينا من عمرك سنين) أي: أقمت سنين كثيرة عندنا، وهي ثماني عشرة سنة، عن ابن عباس. وقيل:
ثلاثين سنة، عن مقاتل. وقيل: أربعين سنة، عن الكلبي. وإنما قال ذلك امتنانا عليه بإحسانه إليه. وقيل: إنه أظهر لؤمه حيث ذكر صنائعه. (وفعلت فعلتك التي فعلت) يعني: قتل القبطي (وأنت من الكافرين) لنعمتنا وحق تربيتنا، عن ابن عباس وعطاء ومقاتل. وقيل: معناه وأنت من الكافرين بإلهك إذ كنت معنا على ديننا الذي تعيب، وتقول: إنه كفر، عن الحسن والسدي.
(قال) موسى: (فعلتها إذا وأنا من الضالين) أي: فعلت هذه الفعلة وأنا من .


1 - قوله: ألكني إليها أي: كن رسولي، وتحمل رسالتي إليها


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست