responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 320
ابن عباس في رواية الوالبي: طسم قسم، وهو من أسماء الله. عز وجل. وقال القرظي: أقسم الله بطوله وسنائه وملكه. وروي عن ابن الحنفية، عن علي عليه السلام، عن النبي صلى عليه وآله وسلم، لما نزلت طسم قال: " الطاء طور سيناء. وسين الإسكندرية.
والميم مكة ". وقيل: الطاء شجرة طوبى، والسين سدرة المنتهى، والميم محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم. (تلك آيات الكتاب المبين) أشار (بتلك) إلى ما ليس بحاضر، لكنه متوقع فهو كالحاضر لحضور المعنى في النفس، والتقدير: تلك الآيات التي وعدتم بها، هي آيات الكتاب أي: القرآن. والمبين: الذي يبين الحق من الباطل.
(لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين) أي: لعلك مهلك نفسك، وقاتل نفسك، بأن لا يكونوا مؤمنين، وبأن يقيموا على الكفر. إنما قال ذلك سبحانه تسلية لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وتخفيفا عنه بعض ما كان يصيبه من الاغتمام لذلك. (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية) أي: دلالة وعلامة تلجئهم وتضطرهم إلى الإيمان (فظلت أعناقهم لها) أي: لتلك الآية (خاضعين) منقادين. وقيل في ذلك وجوه أحدها:
إن المراد فظل أصحاب الأعناق لها خاضعين. فحذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه، لدلالة الكلام عليه. وثانيها: إنه جعل الفعل أولا للأعناق، ثم جعل خاضعين للرجال، لأن الأعناق إذا خضعت فأربابها خاضعون. وثالثها: إن الخضوع مردود إلى المضمر الذي أضيف الأعناق إليه، عن الأخفش والمبرد وأبي عبيدة، وأنشدوا قول جرير:
أرى مر السنين أخذن مني، * كما أخذ السرار من الهلال [1] ورابعها: إن المراد بالأعناق الرؤساء والجماعات، يقال: جاءني عنق من الناس أي: جماعة. وخامسها: إنه لما وصف الأعناق بصفة ما يعقل، نسب إليها ما يكون من العقلاء، كما قال الشاعر:
تمزرتها والديك صياحه، * إذا ما بنو نعش دنوا فتصوبوا [2] وروي: " نادى صياحه ". وذكر أبو حمزة الثمالي في هذه الآية: أنها صوت .


[1] السرار: آخر الشهر ليلة يستسر الهلال.
[2] مر البيت بمعناه في هذا الجزء


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست