responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 272
المسالك فيه، وجمعها حرجات وحراج. قال:
أيا حرجات الحي حين تحملوا * بذي سلم، لا جادكن ربيع [1] وحرج فلان: إذا أثم. وتحرج من كذا: إذا تأثم من فعله. والأشتات:
المتفرقون وهو جمع شت.
الاعراب: (جميعا): نصب على الحال، وكذلك (أشتاتا). و (تحية):
منصوب لأنها مصدر (سلموا) لأن التحية بمعنى التسليم. (من عند الله): صفة (تحية).
المعنى: لما تقدم ذكر الاستيذان، عقبه سبحانه بذكر رفع الحرج عن المؤمنين في الانبساط بالأكل والشرب، فقال: (ليس على الأعمى حرج) الذي كف بصره (ولا على الأعرج) الذي يعرج من رجليه، أو أحدهما (حرج ولا على المريض) العليل (حرج) أي: إثم. واختلف في تأويله على وجوه أحدها: إن المعنى ليس عليكم في مؤاكلتهم حرج، لأنهم كانوا يتحرجون من ذلك، ويقولون: إن الأعمى لا يبصر فنأكل جيد الطعام دونه. والأعرج لا يتمكن من الجلوس. والمريض يضعف عن الأكل، عن ابن عباس، والفراء. وثانيها: إن المسلمين كانوا إذا غزوا، خلفوا زمناهم، وكانوا يدفعون إليهم مفاتيح أبوابهم، ويقولون: قد أحللنا لكم أن تأكلوا مما في بيوتنا، فكان أولئك يتحرجون من ذلك، ويقولون: لا ندخلها وهم غيب. فنفى الله سبحانه الحرج عن الزمنى في أكلهم من بيت أقاربهم، أو من بيت من يدفع إليهم المفتاح إذا خرج للغزو، عن سعيد بن المسيب، والزهري. وثالثها: إن المعنى ليس على الأعمى والأعرج والمريض ضيق، ولا إثم، في ترك الجهاد، والتخلف عنه، ويكون قوله: (ولا على أنفسكم) كلاما مستأنفا. فأول الكلام في الجهاد، وآخره في الأكل، عن ابن زيد، والحسن، والجبائي. ورابعها: إن العمي والعرج والمرضى، كانوا يتنزهون عن مؤاكلة الأصحاء، لأن الناس كانوا يتقذرون منهم، ويكرهون مؤاكلتهم، وكان أهل المدينة لا يخالطهم في طعام أعمى، ولا أعرج، ولا مريض، عن سعيد بن جبير، والضحاك. وخامسها: إن الزمنى والمرضى، رخص الله سبحانه لهم في الأكل من بيوت من سماهم في الآية، وذلك أن قوما من أصحاب .


[1] قيل: إنه يعاتب الطرق التي سارت فيها المحبوبة للفراق


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست