responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 238
أهلها، وتستأنسوا وتستأذنوا، فإن أذن لكم فادخلوا. وقيل: معناه حتى تستأنسوا بأن تسلموا، فقد روي أن رجلا استأذن على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتنحنح، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لامرأة يقال لها روضة. قومي إلى هذا فعلميه، وقولي له: قل السلام عليكم أأدخل. فسمعها الرجل فقالها، فقال: أدخل. (ذلكم خير لكم) معناه:
ذلك الدخول بالاستيذان خير لكم (لعلكم تذكرون) مواعظ الله، وأوامره، ونواهيه، فتتبعونها.
(فإن لم تجدوا) معناه: فإن لم تعلموا (فيها أحدا) يأذن لكم في الدخول (فلا تدخلوها) لأنه ربما كان فيها ما لا يجوز أن تطلعوا عليه. (حتى يؤذن لكم) أي: حتى يأذن لكم أرباب البيوت في ذلك. بين الله سبحانه بهذا أنه لا يجوز دخول دار الغير بغير إذنه، وإن لم يكن صاحبها فيها، ولا يجوز أن يتطلع إلى المنزل، ليرى من فيه فيستأذنه إذا كان الباب مغلقا لقوله عليه السلام: " إنما جعل الاستيذان لأجل النظر " وإلا أن يكون الباب مفتوحا، لأن صاحبه بالفتح أباح النظر. (وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا) أي: فانصرفوا، ولا تلجوا عليهم، وذلك بأن يأمروكم بالانصراف صريحا، أو يوجد منهم ما يدل عليه. (هو أزكى لكم) معناه: إن الانصراف أنفع لكم في دينكم ودنياكم، وأطهر لقلوبكم، وأقرب إلى أن تصيروا أزكياء. (والله بما تعملون عليم) أي: عالم بأعمالكم، لا يخفى عليه شئ منها.
ثم قال سبحانه: (ليس عليكم جناح) أي: حرج، وإثم (أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة) يعني بغير استئذان (فيها متاع لكم) قيل في معنى هذه البيوت أقوال أحدها: إنها الحانات، والحمامات، والأرحبة، عن الصادق عليه السلام وعن محمد بن الحنفية، وقتادة. ويكون معنى متاع لكم أي: استمتاع لكم. الثاني: إنها الخرابات المعطلة، ويدخلها الانسان لقضاء الحاجة، عن عطا والثالث: إنها الحوانيت، وبيوت التجار التي فيها أمتعة الناس، عن ابن زيد. قال الشعبي: وإذنهم أنم جاؤوا ببيوعهم فجعلوها فيها، وقالوا للناس: هلموا. والرابع: إنها مناخات الناس في أسفارهم، يرتفقون بها، عن مجاهد. والأولى حمله على الجميع. (والله يعلم ما تبدون وما تكتمون) لا يخفى عليه شئ من ذلك.
النظم: وجه اتصال الآية بما قبلها: أنه سبحانه لما عظم شأن الزنا والقذف، أكد ذلك بالنهي عن دخول بيوت الناس إلا بعد الاستئذان والاستئناس، ليكونوا أبعد

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست