responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 231
فقالت عائشة: لكنك لست كذلك. (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا) معناه: هلا حين سمعتم هذا الإفك من القائلين له، ظن المؤمنون والمؤمنات بالذين هم كأنفسهم خيرا، لأن المؤمنين كلهم كالنفس الواحدة فيما يجري عليها من الأمور. فإذا جرى على أحدهم محنة، فكأنها جرت على جماعتهم، فهو كقوله: (فسلموا على أنفسكم) عن مجاهد. وعلى هذا يكون خطابا لمن سمعه، فسكت ولم يصدق ولم يكذب. وقيل. هو خطاب لمن أشاعه، والمعنى: هلا إذا سمعتم هذا الحديث، ظننتم بها ما تظنونه بأنفسكم، لو خلوتم بها، وذلك لأنها كانت أم المؤمنين. ومن خلا بأمه لا يطمع فيها، وهي لا تطمع (وقالوا هذا إفك مبين) أي: وهلا قالوا هذا القول كذب ظاهر (لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء) أي: هلا جاءوا على ما قالوه ببينة، وهي أربعة شهداء يشهدون بما قالوه. (فإذا لم يأتوا بالشهداء) أي: فحين لم يأتوا بالشهداء (فأولئك) الذين قالوا هذا الإفك (عند الله) أي: في حكمه (هم الكاذبون ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة) بأن أمهلكم لتتوبوا، ولم يعاجلكم بالعقوبة (لمسكم) أي: أصابكم (فيما أفضتم) أي: خضتم (فيه) من الإفك (عذاب عظيم) أي:
عذاب لا انقطاع له، عن ابن عباس.
ثم ذكر الوقت الذي كان يصيبهم العذاب فيه لولا فضله فقال: (إذ تلقونه بألسنتكم) أي: يرويه بعضكم عن بعض، عن مجاهد، ومقاتل. وقيل: معناه تقبلونه من غير دليل، ولذلك أضافه إلى اللسان. وقيل: معناه يلقيه بعضكم إلى بعض، عن الزجاج. (وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا) أي:
تظنون أن ذلك سهل، لا إثم فيه (وهو عند الله عظيم) في الوزر، لأنه كذب وافتراء.
(ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم [16] يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين [17] ويبين الله

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست