responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 23
فرعون، ثم مجئ رجل من شيعته يسعى ليخبره بما عزموا عليه من قتله، عن ابن عباس. فعلى هذا يكون المعنى وخلصناك من المحن تخليصا. وقيل: معناه وشددنا عليك التعمد في أمر المعاش حتى رعيت لشعيب عشر سنين. ثم بين ذلك فقال:
(فلبثت سنين في أهل مدين) أي: لبثت فيهم حين كنت راعيا لشعيب (ثم جئت على قدر يا موسى) أي: في الوقت الذي قدر لإرسالك نبيا قال الشاعر:
نال الخلافة، أو كانت له قدرا، * كما أتى ربه موسى على قدر [1] وقيل: معناه جئت على الوقت الذي يوحى فيه إلى الأنبياء، وهو على رأس أربعين سنة. وقيل: على المقدار الذي قدره الله لمجيئك، وكتبه في اللوح المحفوظ، والمعنى. جئت في الوقت الذي قدره الله لكلامك ونبوتك والوحي إليك. (واصطنعتك لنفسي) أي: لوحيي ورسالتي، عن ابن عباس. والمعنى:
اخترتك واتخذتك صنيعتي، وأخلصتك لتنصرف على إرادتي ومحبتي. وإنما قال (لنفسي) لأن المحبة أخص شئ بالنفس، وتبليغه الرسالة، وقيامه بأدائها، تصرف على إرادة الله ومحبته. وقيل: معناه اخترتك لإقامة حجتي، وجعلتك بيني وبين خلقي، حتى صرت في التبليغ عني بالمنزلة التي أنا أكون بها، لو خاطبتهم واحتججت عليهم، عن الزجاج.
(إذهب أنت وأخوك بآياتي) أي: بحججي ودلالاتي. وقيل: بالآيات التسع، عن ابن عباس. (ولا تنيا في ذكري) أي: ولا تضعفا في رسالتي، عن ابن عباس. وقيل: ولا تفترا في أمري، عن السدي. وقيل: ولا تقصرا، عن محمد بن كعب أي. لا يحملنكما خوف فرعون على أن تقصرا في أمري (إذهبا إلى فرعون) كرر الأمر بالذهاب للتأكيد. وقيل: إن في الأول خص موسى بالأمر، وفي الثاني أمرهما ليصيرا نبيين وشريكين في الأمر، ثم بين من يذهبان إليه.
(إنه طغى) أي: جاوز الحد في الطغيان (فقولا له قولا لينا) أي: ارفقا به في الدعاء والقول، ولا تغلظا له في ذلك، عن ابن عباس. وقيل: معناه كنياه، عن السدي وعكرمة، وكنيته أبو الوليد. وقيل: أبو العباس. وقيل: أبو مرة. وقيل: إن القول اللين هو هل لك إلى أن تزكى، وأهديك إلى ربك فتخشى، عن مقاتل.


[1] هذا البيت من قصيدة رائية لجرير بن عطية يمدح بها عمر بن عبد العزيز بن مروان.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست