responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 228
الكذب، فكان الكاذب يستمر في الكذب، ويسرع فيه. وجاء في حديث علي عليه السلام: كذبت وولقت. وأما (تلقونه) فمعناه. تلقونه بأفواهكم. وأما (تلقونه) فهو من تلقيت الحديث من فلان أي: أخذته منه، وقبلته.
النزول: روى الزهري، عن عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وغيرهما، عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أراد سفرا، أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها، خرج بها. فأقرع بيننا في غزوة غزاها، فخرج فيها سهمي، وذلك بعدما أنزل الحجاب، فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى فرغ من غزوه، وقفل [1].
وروي أنها كانت غزوة بني المصطلق من خزاعة. قالت: ودنونا من المدينة، فقمت حين أذنوا بالرحيل، فمشيت حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت شأني أقبلت إلى الرجل، فلمست صدرتي، فإذا عقد من جزع ظفار [2]، قد انقطع. فرجعت فالتمست عقدي، فحبسني ابتغاؤه. وأقبل الرهط الذي كانوا يرحلونني، فحملوا هودجي على بعيري الذي كنت أركب، وهم يحسبون أني فيه.
وكانت النساء إذ ذاك، خفافا لم يهبلهن اللحم [3] (لم يغشهن اللحم. خ ل).
إنما يأكلن العلقة من الطعام. فبعثوا الجمل، وساروا. ووجدت عقدي وجئت منازلهم، وليس بها داع ولا مجيب، فسموت منزلي الذي كنت فيه، وظننت أن القوم سيفقدوني فيرجعون إلي. فبينا أنا جالسة، إذ غلبتني عيناي، فنمت. وكان صفوان بن المعطل السلمي، قد عرس من وراء الجيش، فأصبح عند منزلي، فرأى سواد انسان نائم، فعرفني حين رآني، فخمرت وجهي بجلبابي، ووالله ما كلمني بكلمة حتى أناخ راحلته، فركبتها فانطلق يقود الراحلة حتى أتينا الجيش، بعدما نزلوا موغرين [4] في حر الظهيرة. فهلك من هلك في، وكان الذي تولى كبره منهم عبد الله بن أبي سلول.
فقدمنا المدينة، فاشتكيت حين قدمتها شهرا، والناس يفيضون في قول أهل الإفك، ولا أشعر بشئ من ذلك، وهو يرثيني في وجعي، غير أني لا أعرف من .


[1] أي: رجع.
[2] الجزع: الخرز اليماني. وظفار كقطام: قرية من قرى يمن، ينسب إليها الجزع الظفاري.
[3] أي: لم يكثر عليهن اللحم والشحم. والعلقة: القليل من الطعام.
[4] الوغر: شدة توقد الحر


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست