responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 225
سحما كان يأتينا فينزل بنا، فيتعلم الشئ من القرآن، فربما تركه عندي وخرج زوجي فلا أدري أدركته الغيرة، أم بخل علي بالطعام. فأنزل الله آية اللعان: (والذين يرمون أزواجهم) الآيات.
وعن الحسن قال: لما نزلت (والذين يرمون المحصنات) الآية. قال سعد بن عبادة: يا رسول الله! أرأيت إن رأى رجل مع امرأته رجلا فقتله تقتلونه، وإن أخبر بما رأى جلد ثمانين، أفلا يضربه بالسيف؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كفى بالسيف شاه. أراد أن يقول: شاهدا، ثم أمسك وقال: لولا أن يتابع فيه السكران والغيران.
وفي رواية عكرمة، عن ابن عباس، قال سعد بن عبادة: لو أتيت لكاع وقد يفخذها رجل، لم يكن لي أن أهيجه حتى آتي بأربعة شهداء، فوالله ما كنت لآتي بأربعة شهداء حتى يفرغ من حاجته، ويذهب. وإن قلت ما رأيت فإن في ظهري لثمانين جلدة. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا معشر الأنصار! ما تسمعون إلى ما قال سيدكم؟
فقالوا: لا تلمه، فإنه رجل غيور، ما تزوج امرأة قط إلا بكرا، ولا طلق امرأة له فاجترى رجل منا أن يتزوجها. فقال سعد بن عبادة: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي، والله إني لأعرف إنها من الله، وإنها حق، ولكن عجبت من ذلك لما أخبرتك.
فقال: فإن الله يأبى إلا ذاك. فقال: صدق الله ورسوله.
فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى جاء ابن عم له يقال له هلال بن أمية من حديقة له، قد رأى رجلا مع امرأته. فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إني جئت أهلي عشاء، فوجدت معها رجلا رأيته بعيني، وسمعته بأذني. فكره ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى رأى الكراهة في وجهه، فقال هلال: إني لأرى الكراهة في وجهك، والله يعلم أني لصادق، وأني لأرجو أن يجعل الله فرجا. فهم رسول الله بضربه، وقال:
واجتمعت الأنصار، وقالوا: ابتلينا بما قال سعد، أيجلد هلال، وتبطل شهادته؟
فنزل الوحي، وأمسكوا عن الكلام حين عرفوا أن الوحي قد نزل. فأنزل الله تعالى:
(والذين يرمون أزواجهم) الآيات. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: أبشر يا هلال، فإن الله تعالى قد جعل فرجا. فقال: قد كنت أرجو ذاك من الله تعالى. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: أرسلوا إليها، فجاءت فلاعن بينهما. فلما انقضى اللعان فرق بينهما، وقضى أن الولد لها، ولا يدعى لأب، ولا يرمى ولدها. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ان جاءت به كذا وكذا، فهو لزوجها، وإن جاءت به كذا وكذا، فهو للذي قيل فيه.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست