responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 211
عن ابن مسعود. والصور: جمع صورة أي: إذا نفخ فيه الأرواح، وأعيدت أحياء، عن الحسن. وقيل: إن الصور قرن ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام بالصوت العظيم الهائل، على ما وصفه الله تعالى، علامة لوقت إعادة الخلق، عن أكثر المفسرين. (فلا أنساب بينهم يومئذ) أي: لا يتواصلون بالأنساب، ولا يتعاطفون بها مع معرفة بعضهم بعضا، عن الحسن. والمعنى. أنه لا يرحم قريب قريبه، لشغله عنه، فإن المقصود بالأنساب دفع ضر، أو جر نفع، فإذا ذهب هذا المقصود، فكأن الأنساب قد ذهبت، ومثله: (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه). وقيل: معناه لا يتفاخرون بالأنساب، كما كانوا يفعلونه في الدنيا، عن ابن عباس، والجبائي.
ولا بد من تقدير محذوف في الآية على تأويل: فلا أنساب بينهم يومئذ يتفاخرون بها، أو يتعاطفون بها. والمعنى: إنه لا يفضل بعضهم بعضا يومئذ بنسب، وإنما يتفاضلون بأعمالهم. وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " كل حسب ونسب منقطع يوم القيامة إلا حسبي ونسبي " (ولا يتساءلون) أي: لا يسأل بعضهم بعضا عن حاله وخبره، كما كانوا يسألون في الدنيا، لشغل كل واحد بنفسه، عن الجبائي. وقيل:
لا يسأل بعضهم بعضا أن يحمل عنه ذنبه، ولا تنافي بين هذه الآية وبين قوله (فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون) لأن للقيامة أحوالا ومواطن، فمنها حال يشغلهم عظم الأمر فيها عن المسألة. ومنها حال يلتفتون فيها فيتساءلون. وهذا معنى قول ابن عباس لما سئل عن الآيتين، فقال: هذه تارات يوم القيامة. وقيل: إنما يتساءلون عند دخول الجنة، وإنما يسأل بعض أهل الجنة بعضا، فإنهم لا يفزعون من أهوال القيامة، عن السدي.
(فمن ثقلت موازينه) بالطاعات (فأولئك هم المفلحون) الناجون. (ومن خفت موازينه) عن الطاعات (فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون).
وقد تقدم تفسير الآيتين، واختلاف المفسرين في كيفية الميزان والوزن في سورة ، الأعراف (تلفح وجوههم النار) أي: يصيب وجوههم لفح النار، ولهبها (وهم فيها كالحون) أي: عابسون، عن ابن عباس. وقيل: هو ان تتقلص شفاههم، وتبدو أسنانهم كالرؤوس المشوية، عن الحسن (ألم تكن آياتي تتلى عليكم) أي: ويقال لهم أو لم يكن القرآن يقرأ عليكم. وقيل: ألم تكن حججي، وبيناتي، وأدلتي، تقرأ عليكم في دار الدنيا.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست