responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 21
الاعراب: (مرة): يحتمل أن يكون مصدرا، ويحتمل أن يكون ظرفا، ويكون التقدير مرة أخرى، أو وقتا آخر. (ما يوحى). ما مصدرية وتقديره. وأوحينا إلى أمك إيحاء. و (أن اقذفيه) في موضع نصب بأنه مفعول أوحينا. (ولتصنع): اللام يتعلق بألقيت أي: لتربى ولتصنع. وقوله (على قدر) في موضع النصب على الحال، وتقديره: جئت مقدرا ما قدر لك.
المعنى: لما أخبر سبحانه موسى بأنه آتاه طلبته، وأعطاه سؤله، عدد عقيبه ما تقدم ذلك من نعمه عليه، ومننه لديه، فقال. (ولقد مننا عليك مرة أخرى) أي:
أنعمنا عليك من صغرك إلى كبرك، جارية نعمتنا عليك، متوالية فإجابتنا الآن دعاك تلوها. ثم فسر سبحانه تلك النعمة فقال: (إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى) أي: حين أوحينا إلى أمك أي: ألهمناها ما يلهم، وهو ما كان فيه سبب نجاتك من القتل حتى عنيت بأمرك. وقيل. كانت رأت في المنام، عن الجبائي. ثم فسر ذلك الإيحاء فقال (أن اقذفيه في التابوت) أي: اجعليه فيه بأن ترميه فيه (فاقذفيه في اليم) يريد النيل (فليلقه اليم بالساحل) وهو شط البحر لفظه أمر فكأنه أمر البحر كما أمر أم موسى، والمراد به الخبر. والمعنى. حتى يلقيه البحر بالشط.
(يأخذه عدو لي وعدو له) يعني فرعون، كان عدوا لله ولأنبيائه، وعدوا لموسى خاصة لتصوره ان ملكه ينقرض على يده وكانت هذه المنة من الله سبحانه على موسى أن فرعون كان يقتل غلمان بني إسرائيل، ثم خشي أن يفني نسلهم، فكان يقتل بعد ذلك في سنة، ولا يقتل في سنة. فولد موسى في السنة التي كان يقتل الغلمان فيها، فنجاه الله تعالى منه. (وألقيت عليك محبة مني) أي: جعلتك بحيث يحبك من يراك حتى أحبك فرعون، فسلمت من شره، وأحبتك امرأته آسية بنت مزاحم فتبنتك، وربتك في حجرها، عن عكرمة. وقيل: معناه حببتك إلى عبادي، فلا يلقاك أحد مؤمن ولا كافر إلا أحبك، عن ابن عباس، وهذا كما يقال ألبسه الله جمالا، وألقى عليه جمالا. وقال قتادة: ملاحة كانت في عين موسى، فما رآه أحد إلا عشقه.
(ولتصنع على عيني) أي لتربى وتغذى بمرأى مني أي. يجري أمرك على ما أريد بك من الرفاهة في غذائك، عن قتادة، وذلك أن من صنع لإنسان شيئا، وهو ينظر إليه صنعه كما يحب، ولا يتهيأ له خلافه. وقيل: لتربى ويطلب لك الرضاع،

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست