responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 209
قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: جعلت فداك يعرف القديم سبحانه الشئ الذي لم يكن أن لو كان كيف كان يكون؟ قال: ويحك! إن مسألتك لصعبة، أما قرأت قوله عز وجل: (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ولعلا بعضهم على بعض) لقد عرف الشئ الذي لم يكن، ولا يكون، أن لو كان كيف كان يكون. وقال: ويحكي قول الأشقياء: (رب ارجعوني لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها) وقال: (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون) فقد علم الشئ الذي لم يكن، لو كان كيف كان يكون، وهو السميع البصير الخبير العليم.
(ومن ورائهم) أي: ومن بين أيديهم (برزخ إلى يوم يبعثون) أي: حاجز بين الموت والبعث في يوم القيامة من القبور، عن ابن زيد. وقيل: حاجز بينهم وبين الرجوع إلى الدنيا، وهم فيه إلى يوم يبعثون، عن ابن عباس، ومجاهد. وقيل:
البرزخ الإمهال إلى يوم القيامة وهو القبر، وكل فصل بين شيئين هو برزخ، عن علي بن عيسى. وفي الآية دلالة على أن أحدا لا يموت حتى يعرف منزلته عند الله تعالى اضطرارا، وأنه من أهل الثواب، أو العقاب، عن الجبائي.
(فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون) [101] فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون [102] ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون [103] تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون [104] ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون [105] قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين [106] ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون [107] قال اخسئوا فيها ولا تكلمون [108] إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين [109] فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون [110] القراءة: قرأ أهل الكوفة غير عاصم: (شقاوتنا) بالألف وفتح الشين.
والباقون: (شقوتنا) بكسر الشين من غير ألف. وقرأ أهل المدينة، وأهل الكوفة غير عاصم: (سخريا) بضم السين. والباقون بكسرها، وكذلك في سورة ص.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست