responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 204
(قل) يا محمد لهم أيضا (من رب السماوات السبع) أي: من مالكها والمتصرف فيها؟ (ورب العرش العظيم) أي: ومن مالك العرش، ومدبره؟ لأنهم كانوا يقرون بأن الله خالق السماوات، وأن الملائكة سكان السماوات، والعرش عندهم عبارة عن الملك، إلا أن يكون أتاهم خلق العرش من قبل النقل. ثم أخبر أنهم (سيقولون لله) في الجواب عن ذلك أي: إن رب السماوات، ورب العرش، هو الله. ومن قرأ (لله) فالمعنى: إنها لله.
(قل أفلا تتقون) أي: فعند ذلك يلزمهم الحجة. فقل لهم: أفلا تتقون عذابه على جحد توحيده. والإشراك في عبادته، وفي إنكار البعث. ثم زاد في الحجة فقال. (قل) يا محمد لهم أيضا: (من بيده ملكوت كل شئ) والملكوت: من صفات المبالغة في الملك، كالجبروت والرهبوت. وقال مجاهد:
ملكوت كل شئ: خزائن كل شئ. (وهو يجير ولا يجار عليه) أي: يمنع من السوء من يشاء، ولا يمتنع منه من أراده بسوء، يقال: أجرت فلانا. إذا استغاث بك فحميته. وأجرت عليه: إذا حميت عنه. ويحتمل أن يكون أراد في الدنيا أي: من قصد عبدا من عباده بسوء، قدر على منعه. ومن أراد الله بسوء، لم يقدر على منعه أحد. ويحتمل أن يكون أراد في الآخرة أي: يجير من العذاب، ولا يجار عليه منه.
(إن كنتم تعلمون) أي: إن كنتم تعلمون ذلك فأجيبوا.
(سيقولون) في الجواب (لله قل فأنى تسحرون) أي: فكيف يخيل إليكم الحق باطلا، والصحيح فاسدا، مع وضوح الحق وتمييزه من الباطل. وقيل: معناه فكيف تعمون عن هذا، وتصدون عنه من قولهم: سحرت أعيننا فلم نبصر. وقيل:
معناه فكيف تخدعون ويموه عليكم، كقول امرئ القيس: " ونسحر بالطعام وبالشراب " [1] أي: ونخدع. (بل آتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون) معناه: إنا جئناهم بالحق، وبينا لهم الحق الذي فيه بيان كذبهم، ولكنهم أصروا على باطلهم، وكذبهم.
النظم: وإنما اتصلت الآية الأولى بما قبلها بمعنى أنهم لو تفكروا لعلموا، ولكن عولوا على التقليد، فقالوا مثل ما قال الأولون. فعلى هذا تكون متصلة بقوله:


[1] وقبله: " أرنا موضعين لحتم غيب " وقد مر بتمامه في ج 6.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست