responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 203
الأولين [83] قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون [84] سيقولون لله قل أفلا تذكرون [85] قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم [86] سيقولون لله قل أفلا تتقون [87] قل من بيده ملكوت كل شئ وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون [88] سيقولون لله قل فأنى تسحرون [89] بل أتينهم بالحق وإنهم لكاذبون [90]) القراءة: قرأ أهل البصرة: (سيقولون الله) في الآيتين. والباقون: (لله) ولم يختلفوا في الأولى.
الحجة: أما قراءة أهل البصرة، فجواب على ما يوجبه اللفظ. ومن قرأ (لله) فعلى المعنى، وذلك أنه إذا قيل: من مالك هذه الدار؟ فأجيب: لزيد، فإن الجواب على المعنى دون ما يقتضيه اللفظ، فإن الذي يقتضيه اللفظ، أن يقال:
زيد. وإنما استقام ذلك، لأن معنى من مالك هذه الدار ولمن هذه الدار واحد.
فلذلك أجيب تارة على اللفظ، وتارة على المعنى.
المعنى: ثم أخبر سبحانه عن الكفار المكذبين بالبعث، فقال: (بل قالوا مثل ما قال الأولون) المنكرون للبعث بعد الموت. ثم حكى مقالتهم فقال: (قالوا أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون " وهذا جهل منهم، لأنهم لو تفكروا في أن النشأة الأولى أعظم منه، لما استعظموه، وقد أقروا بأن الله خالقهم (لقد وعدنا نحن وآباؤنا " أي: وعد آباؤنا (هذا) الذي تعدنا من البعث (من قبل) أي: من قبل مجيئك، فما صدق وعدهم (إن هذا إلا أساطير الأولين) أي: ما هذا إلا أكاذيب الأولين قد سطروا ما لا حقيقة له. وإنما يجري مجرى حديث السمر الذي يكتب للإطرأف به. ثم أحتج على هؤلاء المنكرين للبعث والنشور، فقال: (قل) يا محمد لهم (لمن الأرض ومن فيها) أي: لمن خلق الأرض وملكها، ومن فيها من العقلاء (إن كنتم تعلمون سيقولون) في الجواب (لله) وإنما قال ذلك، لأنهم كانوا يقرون بأن الله هو الخالق. (قل أفلا تذكرون) أي: فقل لهم عند ذلك: أفلا تتفكرون فتعلمون أنه تعالى قادر على ذلك، ومن قدر عليه، قدر على إحياء الموتى، لأنه ليس ذلك بأعظم منه. ثم زاد في الحجة فقال:


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست