responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 200
وليس به جنة. (وأكثرهم للحق كارهون) لأنه لم يوافق مرادهم (ولو اتبع الحق أهواءهم) الحق هو الله تعالى، عن أبي صالح، وابن جريج، والسدي، والمعنى:
ولو جعل الله لنفسه شريكا كما يهوون.
(لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن) ووجه الفساد ما تقدم ذكره عند قوله (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا). وقيل: الحق ما يدعو إلى المصالح والمحاسن. والأهواء: ما تدعو إلى المفاسد، والمقابح. ولو اتبع الحق داعي الهوى، لدعا إله المقابح، ولفسد التدبير في السماوات والأرض، لأنها مدبرة بالحق، لا بالهوى. وقيل: معناه لفسدت أحوال السماوات والأرض، لأنها جارية على الحكمة، لا على الهوى. (ومن فيهن) أي: ولفسد من فيهن، وهو إشارة إلى العقلاء من الملائكة، والإنس، والجن. وقال الكلبي: وما بينهما من خلق، فيكون عاما. ووجه فساد العالم بذلك أنه يوجب بطلان الأدلة، وامتناع الثقة بالمدلول عليه، وأن لا يوثق بوعد، ولا وعيد، ولا يؤمن انقلاب عدل الحكيم (بل آتيناهم بذكرهم) أي: بما فيه شرفهم وفخرهم، لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم منهم، والقرآن نزل بلسانهم (فهم عن ذكرهم) أي: شرفهم (معرضون) وبالذل راضون. وقيل:
الذكر البيان للحق، عن ابن عباس.
(أم تسألهم خرجا فخراج ربك خير وهو خير الرازقين [72] وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم [73] وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون [74] ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون [75] ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون [76] حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون [77] وهو الذي أنشأ لكم السمع والابصار والأفئدة قليلا ما تشكرون [78] وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون [79] وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون [80]).
اللغة: أصل الخراج والخرج واحد، وهو الغلة التي تخرج على سبيل الوظيفة، ومنه خراج الأرض. وهما مصدران يجمعان. وقد سبق اختلاف القراء فيه، في سورة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست