responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 199
زيد. وقيل: أعمال أصغر من ذلك أي: دون الكفر كما يقال: هذا دون هذا في القدر هم عاملون إلى أن يفني آجالهم فهم مشتغلون بها.
(حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب) أي: يكون هذا دأبهم، حتى إذا أخذنا متنعميهم ورؤساءهم بعذاب الآخرة. ويقال: عذاب الدنيا، وهو عذاب السيف في يوم بدر، عن ابن عباس. وقيل: هو الجوع حين دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليهم فقال:
(اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها سنين كسني يوسف). فابتلاهم الله سبحانه بالقحط حتى أكلوا الجيف والكلاب، عن الضحاك. (إذا هم يجأرون) أي:
يضجون لشدة العذاب ويجزعون. وقيل: يستغيثون، عن ابن عباس. وقيل:
يصرخون إلى الله بالتوبة فلا يقبل منهم (لا تجأروا اليوم) أي: يقال لهم لا تتضرعوا اليوم (إنكم منا لا تنصرون) هذا إيئاس لهم من دفع العذاب عنهم (قد كانت آياتي تتلى عليكم) أي: تقرأ (فكنتم) أيها الكافرون المعذبون (على أعقابكم تنكصون) أي: تدبرون، وتستأخرون، وترجعون القهقري مكذبين. (مستكبرين به) أي:
متكبرين على سائر الناس بالحرم، أو بالبلد، يعني مكة، أن لا يظهر عليكم فيه أحد، عن ابن عباس، والحسن، ومجاهد. وقيل: مستكبرين بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم أن تطيعوه، وبالقرآن أن تقبلوه، فإنها كناية عن غير مذكور في الجميع.
(سامرا) أي: تسمرون بالليل أي: تتحدثون في معائب النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
(تهجرون) الحق بالإعراض عنه، وتهجرون أي: تفحشون في المنطق. ثم قال سبحانه: (أفلم يدبروا القول) أي: ألم يتدبروا القرآن، فيعرفوا ما فيه من العبر والدلالات على صدق نبينا صلى الله عليه وآله وسلم. (أم جاءهم ما لم يأت آبائهم الأولين) قال ابن عباس: يريد أليس قد أرسلنا نوحا وإبراهيم والنبيين إلى قومهم، وكذلك أرسلنا محمدا صلى الله عليه وآله وسلم (أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون) قال ابن عباس: أليس هو محمدا الذي قد عرفوه صغيرا وكبيرا، صادق اللسان، أمينا وافيا بالعهد. وفي هذا توبيخ لهم بالإعراض عنه بعدما عرفوا صدقه وأمانته، مع شرف نسبه قبل الدعوة.
(أم يقولون به جنة) قال ابن عباس: يريد وأي جنون ترون به. وفي هذا دلالة على جهلهم، حيث أقروا له بالعقل والصدق أولا، ثم نسبوه إلى الجنون.
وإنما نسبوه إلى الجنون لينفروا الناس عنه، أو لأنه يطمع في إيمانهم، فهو يطمع في غير مطمع. (بل جاءهم بالحق) المعنى: بل جاءهم بالقرآن، والدين الحق،

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست