responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 195
وكفروا بما سواها، كاليهود كفروا بالإنجيل والقرآن، والنصارى كفروا بالقرآن.
وقيل: معناه أحدثوا كتبا يحتجون بها لمذهبهم، عن ابن زيد. ومن قرأ (زبرا) وهو ابن عامر فمعناه: جماعات مختلفة فهي جمع زبرة أي: تفرقوا أحزابا. وانتصب (زبرا) على الحال من (أمرهم) والعامل فيه (تقطع). وقال الزجاج: معناه جعلوا دينهم كتبا مختلفة على قراءة من قرأ (زبرا) فعلى هذا يكون (زبرا) مفعولا ثانيا.
(كل حزب بما لديهم فرحون) أي: كل فريق بما عندهم من الدين راضون يرون أنهم على الحق. ثم خاطب نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (فذرهم) يا محمد (في غمرتهم) أي: جهلهم وضلالتهم. وقيل: في حيرتهم. وقيل: في غفلتهم، وهي متقاربة. (حتى حين) أي: وقت الموت. وقيل: وقت العذاب. ثم قال:
(أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات) معناه: أيظن هؤلاء الكفار أن ما نعطيهم ونزيدهم من أموال وأولاد، إنما نعطيهم ثوابا ومجازاة لهم على أعمالهم، أو لرضانا عنهم، ولكرامتهم علينا؟ ليس الأمر كما يظنون، بل ذلك إملاء لهم واستدراج لهوانهم علينا، وللابتلاء في التعذيب لهم. ونظيره قوله: (فأما الانسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمني).
وروى السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه، عن آبائه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. (إن الله تعالى يقول: يحزن عبدي المؤمن إذا أقترت عليه شيئا من الدنيا، وذلك أقرب له مني. ويفرح إذا بسطت له الدنيا، وذلك أبعد له مني. ثم تلا هذه الآية إلى قوله: (بل لا يشعرون) ثم قال: إن ذلك فتنة لهم). ومعنى نسارع: نسرع ونتعجل، وتقديره: نسارع لهم به في الخيرات. فحذف (به) للعلم بذلك، كما حذف الضمير من قولهم: السمن منوان بدرهم أي: منوان منه بدرهم. والخيرات: المنافع التي يعظم شأنها، ونقيضها الشرور وهي المضار التي يشتد أمرها. والشعور: العلم الذي يدق معلومه وفهمه على صاحبه كدقة الشعر.
وقيل: هو العلم من جهة المشاعر وهي الحواس، ولهذا لا يوصف القديم سبحانه به (إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون [57] والذين هم بآيات ربهم يؤمنون [58] والذين هم بربهم لا يشركون [59] والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست