responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 194
فليعبدوا رب هذا البيت لإيلاف قريش أي: ليقابلوا هذه النعمة بالشكر والعبادة للمنعم بها، وعلى هذا التقدير يحمل قراءة ابن عامر. ألا ترى أن إذا خففت اقتضت ما يتعلق بها اقتضاءها وهي غير مخففة. وقال بعض النحويين: موضع (أن) المفتوحة جر عطفا على قوله (بما تعملون). و (أمة واحدة): نصب على الحال.
والكوفيون يسمونه قطعا. ومن كسر لم يحملها على الفعل كما يحملها من فتح، ولكن يجعلها كلاما مستأنفا.
المعنى: لما أخبر الله سبحانه عن إيتائه الكتاب للاهتداء، ثم عما أولاه من سايغ النعماء، خاطب الرسل بعد ذلك، فقال. (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات) قيل: هو خطاب للرسل كلهم، وأمر لهم أن يأكلوا من الحلال، عن السدي. وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا) وإنه أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات)، وقال: (يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم). وقيل: أراد به محمدا صلى الله عليه وآله وسلم وحده على مذهب العرب في مخاطبة الواحد مخاطبة الجمع، عن الحسن، ومجاهد، وقتادة، والكلبي.
ويتضمن هذا أن الرسل جميعا كذا أمروا. قال الحسن: أما والله ما عني به أصفركم، ولا أحمركم، ولا حلوكم، ولا حامضكم، ولكنه قال: انتهوا إلى الحلال منه.
(واعملوا صالحا) أي: ما أمركم الله به. وقيل: إنه خطاب عيسى عليه السلام خاصة (إني بما تعملون عليم) هذا بيان السبب الداعي إلى إصلاح العمل. فإن العاقل إذا عمل لمن يعلم عمله ويجازيه على حسب ما يعمل من عمله، وبقدر استحقاقه، أصلح العمل. (وإن هذه أمتكم أمة واحدة) أي: دينكم دين واحد، عن الحسن، وابن جريج، ويعضده قوله: (إنا وجدنا آبائنا على أمة) أي: على دين. قال النابغة:
حلفت فلم أترك لنفسي ريبة، * وهل يأثمن ذو أمة وهو طائع وقيل: هذه جماعتكم، وجماعة من قبلكم، واحدة، كلكم عباد الله تعالى، عن الجبائي. (وأنا ربكم فاتقون) أي: لهذا فاتقوا. (فتقطعوا أمرهم بينهم) تفسير الآيتين قد تقدم في سورة الأنبياء (زبرا) أي: كتبا وهو جمع زبور، عن الحسن، وقتادة، ومجاهد. والمعنى: تفرقوا في دينهم، وجعلوه كتبا دانوا بها،

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست