responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 192
من القوس، ومنه الوتر وهو الفرد عن الجمع المتصل. قال الأصمعي: يقال:
واترت الخبر: أتبعت بعضه بعضا، وبين الخبرين هنيهة. (كلما جاء أمة رسولها كذبوه) ولم يقروا بنبوته (فأتبعنا بعضهم بعضا) يعني في الإهلاك أي: أهلكنا بعضهم في أثر بعض (وجعلناهم أحاديث) أي: يتحدث بهم على طريق المثل في الشر، وهو جمع أحدوثة، ولا يقال هذا في الخير. والمعنى: إنا صيرناهم بحيث لم يبق بين الناس منهم إلا حديثهم (فبعدا لقوم لا يؤمنون) ظاهر المعنى.
(ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا) أي: بدلائلنا الواضحة (وسلطان مبين) أي: وبرهان ظاهر بين (إلى فرعون وملئه) خص الملأ وهم الأشراف بالذكر، لأن الآخرين كانوا أتباعا لهم (فاستكبروا) أي: تجبروا وتعظموا عن قبول الحق (وكانوا قوما عالين) أي: متكبرين قاهرين، قهروا أهل أرضهم، واتخذوهم خولا. (فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا) أي: أنصدق لإنسانين خلقهم مثل خلقنا، ويسمى الانسان بشرا لانكشاف بشرته، وهي جلدته الظاهرة حتى احتاج إلى لباس يكنه، وغيره من الحيوان مغطى البشرة بصوف، أو ريش، أو غيره، لطفا من الله سبحانه بخلقه، إذ لم يكن هناك عقل يدبر أمره مع حاجته إلى ما يكنه. والإنسان يهتدي إلى ما يستعين به في هذا الباب.
(وقومهما لنا عابدون) أي: مطيعون طاعة العبد لمولاه. قال الحسن: كان بنو إسرائيل يعبدون فرعون، وفرعون يعبد الأوثان (فكذبوهما فكانوا من المهلكين) أي: فكذبوا موسى وهارون، فكان عاقبة تكذيبهم أن أهلكهم الله، وغرقهم.
(ولقد آتينا موسى الكتاب) أي: التوراة (لعلهم يهتدون) أي: لكي يهتدوا إلى طريق الحق والصواب (وجعلنا ابن مريم وأمه آية) وهذا مثل قوله: (وجعلناها وابنها آية للعالمين) أي: حجة على قدرتنا على الاختراع. وآية عيسى أنه خلق من غير ذكر. وآية مريم أنها حملت من غير فحل. (وآويناهما إلى ربوة) أي: جعلنا مأواهما مكانا مرتفعا مستويا واسعا. يقال: أوى إليه يأوي أويا، وأواه غيره يؤويه إيواء أي: جعله مأوى له. والربوة التي أويا إليها هي الرملة من فلسطين، عن أبي هريرة. وقيل: دمشق، عن سعيد بن المسيب. وقيل: مصر عن ابن زيد. وقيل:
بيت المقدس، عن قتادة، وكعب. قال كعب: وهي أقرب الأرض إلى السماء.
وقيل: هي حيرة الكوفة وسوادها. والقرار: مسجد الكوفة. والمعين: الفرات، عن

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست