responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 168
(ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء) أي مطرا (فتصبح الأرض مخضرة) بالنبات (إن الله لطيف) بإرزاق عباده من حيث لا يحتسبون (خبير) بما في قلوبهم.
وقيل: اللطيف المحيط بتدبير دقائق الأمور، الذي لا يتعذر عليه شئ يتعذر على غيره. (له ما في السماوات وما في الأرض) أي: له التصرف في جميع ذلك (وإن الله لهو الغني الحميد) الغني الحي الذي ليس بمحتاج. الحميد: المحمود بصفاته وأفعاله (ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض) من الحيوان والجماد (والفلك تجري في البحر بأمر ه) أي: وسخر لكم الفلك في حال جريها (ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه) أي: يمنع السماء من وقعها على الأرض إلا بإرادته.
والمعنى: إلا إذا أذن الله في ذلك بأن يريد إبطالها وإعدامها (إن الله بالناس لرؤوف رحيم) برأفته ورحمته بهم فعل هذا التسخير، وأمسك السماء من الوقوع.
(وهو الذي أحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم إن الانسان لكفور [66] لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الامر وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم [67] وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون [68] الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون [69] ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير [70]).
المعنى: ثم ذكر سبحانه دلالة أخرى على وحدانيته فقال: (وهو الذي أحياكم) بعد أن كنتم نطفا ميتة (ثم يميتكم) عند انتهاء آجالكم (ثم يحييكم) للبعث والحساب. وفيه بيان أن من قدر على ابتداء الإحياء قدر على إعادة الإحياء (إن الانسان لكفور) أي جحود، فإنه مع هذه الأدلة الدالة على الخلق، يجحد الخالق (لكل أمة) أي: لكل قرن مضى (جعلنا منسكا هم ناسكوه) أي: شريعة هم عاملون بها، عن ابن عباس. وقيل: مكانا يألفونه، وموضعا يعتادونه لعبادة الله.
ومناسك الحج من هذا لأنها مواضع العبادات فيه، فهي متعبدات الحج. وقيل:
موضع قربان أي: متعبد في إراقة الدماء منى أو غيره، عن مجاهد وقتادة.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست