responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 165
قلوبهم شك، وعلى الذين قست قلوبهم من الكفار، فتلزمهم الدلالة على الفرق بين ما يحكمه الله، وبين ما يلقيه الشيطان. (وإن الظالمين لفي شقاق بعيد) أي: في معاداة ومخالفة بعيدة عن الحق (وليعلم الذين أوتوا العلم) بالله وبتوحيده وبحكمته (أنه الحق من ربك) أي: إن القرآن حق لا يجوز عليه التبديل والتغيير (فيؤمنوا به) أي: فيثبتوا على إيمانهم. وقيل: يزدادوا إيمانا إلى إيمانهم.
(فتخبت له قلوبهم) أي: تخشع وتتواضع لقوة إيمانهم (وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم) أي: طريق واضح لا عوج فيه أي: يثبتهم على الدين الحق. وقيل: يهديهم ربهم بإيمانهم إلى طريق الجنة. (ولا يزال الذين كفروا في مرية منه) أي: في شك من القرآن، عن ابن جريج. وهذا خاص في من علم الله تعالى أنهم لا يؤمنون من الكفار (حتى تأتيهم الساعة بغتة) أي: فجأة، وعلى غفلة (أو يأتيهم عذاب يوم عقيم) قيل: إنه عذاب يوم بدر، عن قتادة ومجاهد. وسماه عقيما لأنه لا مثل له في عظم أمره، لقتال الملائكة فيه، ومثله قول الشاعر:
عقم النساء فلا يلدن شبيهه، * إن النساء بمثله لعقيم وقيل: إنما سمى ذلك اليوم عقيما، لأنه لم يكون فيه للكفار خير، فهو كالريح العقيم التي لا تأتي بخير، عن الضحاك، واختاره الزجاج. وقيل: المراد به يوم القيامة، والمعنى: حتى تأتيهم علامات الساعة، أو عذاب يوم القيامة. وسقاه عقيما لأنه لا ليلة له، عن عكرمة والجبائي.
النظم: اتصلت الآية الأولى بما تقدم من ذكر الكفار، وما متعوا به من نعيم الدنيا. ولما رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما مني به أصحابه من الإقتار، تمنى لهم الدنيا. فبين سبحانه أن ذلك التمني من وساوس الشيطان، وأن ما أعده لهم من نعيم الآخرة خير.
وقيل: اتصل بقوله (إنما أنا لكم نذير مبين) فبين سبحانه أنه بشر، وأن حاله كحال الرسل قبله.
(الملك يومئذ لله يحكم بينهم فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم [56] والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك لهم عذاب مهين [57] والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست