responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 162
عن معاصي الله، مبين لكم ما يجب عليكم فعله، وما يجب عليكم تجنبه. (فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة) من الله لمعاصيهم (ورزق كريم) يعني نعيم الجنة، فإنه أكرم نعيم في أكرم دار.
(والذين سعوا في آياتنا) أي: بذلوا الجهد في إبطال آياتنا، وبالغوا في ذلك. وأصل السعي: الإسراع في المشي. (معاجزين) أي: مغالبين، عن ابن عباس. والمعاجزة: محاولة عجز المغالب. وقيل: مقدرين أنهم يسبقوننا.
والمعاجزة. المسابقة. وقيل: ظانين أن يعجزوا الله أي: يفوتوه، ولن يعجزوه، عن قتادة. وهذا مثل ما تقدم. ومن قرأ (معجزين) فمعناه: مثبطين لمن أراد اتباع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن مجاهد. وقيل: قاصدين تعجيز رسولنا. وقيل: ناسبين من تبعه إلى العجز. (أولئك أصحاب الجحيم) أي: الملازمون للجحيم أي: النار (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم [52] ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد [53] وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم [54] ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم [55]).
النزول: روي عن ابن عباس وغيره: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما تلا سورة والنجم، وبلغ إلى قوله: (أفرأيتم اللات والعزى ومنات الثالثة الأخرى) ألقى الشيطان في تلاوته. (تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترجى) فسر بذلك المشركون. فلما انتهى إلى السجدة، سجد المسلمون وسجد أيضا المشركون لما سمعوا من ذكر آلهتهم بما أعجبهم. فهذا الخبر إن صح محمول على أنه كان يتلو القرآن فلما بلغ إلى هذا الموضع، وذكر أسماء آلهتهم، وقد علموا من عادته صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يعيبها، قال بعض الحاضرين من الكافرين: تلك الغرانيق العلى. وألقى ذلك في تلاوته

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست