responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 155
الله، والله أكبر، اللهم منك ولك.
(صواف) أي: قياما مقيدة على سنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن ابن عباس. وقيل:
هو أن تعقل إحدى يديها، وتقوم على ثلاثة، تنحر كذلك، فيسوى بين أوظفتها، لئلا يتقدم بعضها على بعض، عن مجاهد. وقيل: هو أن تنحر وهي صافة أي:
قائمة ربطت يديها ما بين الرسغ والخف إلى الركبة، عن أبي عبد الله عليه السلام هذا في الإبل. فأما البقر فإنه يشد يداها ورجلاها، ويطلق ذنبها. والغنم: يشد ثلاث قوائم منها، ويطلق فرد رجل منها.
(فإذا وجبت جنوبها) أي: سقطت إلى الأرض. وعبر بذلك عن تمام خروج الروح منها (فكلوا منها) وهذا إذن وليس بأمر، لأن أهل الجاهلية كانوا يحرمونها على نفوسهم. وقيل: إن الأكل منها واجب إذا تطوع بها (وأطعموا القانع والمعتر) اختلف في معناهما فقيل: إن القانع الذي يقنع بما أعطي، أو بما عنده، ولا يسأل.
والمعتر: الذي يتعرض لك أن تطعمه من اللحم ويسأل، عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وعكرمة وإبراهيم. وقيل: القانع الذي يسأل، والمعتر الذي يتعرض ولا يسأل، عن الحسن وسعيد بن جبير. وقال أبو جعفر عليه السلام، وأبو عبد الله عليه السلام:
القانع الذي يقنع بما أعطيته، ولا يسخط، ولا يكلح، ولا يلوي شدقه غضبا.
والمعتر: الماد يده لتطعمه. وفي رواية الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: القانع الذي يسأل فيرضى بما أعطي. والمعتر: الذي يعتري رجاءه ممن لا يسأل. وروي عن ابن عباس أنه قال في جواب نافع بن الأزرق لما سأله عن ذلك القانع الذي يقنع بما أعطي والمعتر الذي يعتري الأبواب: أما سمعت قول زهير:
على مكثريهم حق من يعتريهم، * وعند المقلين السماحة، والبذل وروي عنهم عليهم السلام أنه ينبغي أن يطعم ثلثه، ويعطي القانع والمعتر ثلثه، ويهدي لأصدقائه الثلث الباقي. (كذلك) أي: مثل ما وصفناه (سخرناها لكم) أي: ذللناها لكم حتى لا تمنع عما تريدون منها من النحر والذبح، بخلاف السباع الممتنعة، ولتنتفعوا بركوبها وحملها ونتاجها، نعمة منا عليكم (لعلكم تشكرون) ذلك (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم) أي: لن تصعد إلى الله لحومها، ولا دماؤها، وإنما يصعد إليه التقوى، عن الحسن. وهذا كناية عن القبول، وذلك إنما يقبله الانسان. يقال: قد ناله، ووصل إليه. فخاطب الله

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست