responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 150
ضرب سبحانه مثلا لمن أشرك فقال: (ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء) أي.
سقط من السماء (فتخطفه الطير) أي: تأخذه بسرعة. قال أبن عباس: يريد تخطف لحمه (أو تهوي به الريح) أي: تسقطه (في مكان سحيق) أي: بعيد مفرط في البعد. قال الزجاج: أعلم الله سبحانه أن بعد من أشرك به من الحق كبعد من خر من السماء، فذهب به الطير، أو هوت به الريح في مكان بعيد. وقال غيره:
شبه حال المشرك بحال الهاوي من السماء في أنه لا يملك لنفسه حيلة، فهو هالك لا محالة.
(ذلك) أي: الأمر ذلك الذي ذكرناه (ومن يعظم شعائر الله) أي: معالم دين الله، والأعلام التي نصبها لطاعته. ثم أختلف في ذلك فقيل: هي مناسك الحج كلها، عن أبن زيد. وقيل: هي البدن. وتعظيمها: استسمانها واستحسانها، عن مجاهد، وعن ابن عباس في رواية مقسم. والشعائر: جمع شعيرة وهي البدن إذا أشعرت أي: أعلمت عليها بأن يشق سنامها من الجانب الأيمن، ليعلم أنها هدي.
فالذي يهدي مندوب إلى طلب الأسمن والأعظم. وقيل شعائر الله: دين الله كله.
وتعظيمها: التزامها، عن الحسن (فإنها) أي: فإن تعظيمها لدلالة تعظيم عليه. ثم حذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه، فقال: فإنها (من تقوى القلوب) أضاف التقوى إلى القلوب، لأن حقيقة التقوى تقوى القلوب. وقيل: أراد صدق النية.
(لكم فيها) أي: في الشعائر (منافع) فمن تأول أن الشعائر الهدي قال: إن منافعها ركوب ظهورها، وشرب ألبانها، إذا احتيج إليها. وهو المروي عن أبي جعفر عليه السلام، وهو قول عطاء بن أبي رباح، ومذهب الشافعي. وعلى هذا فقوله (إلى أجل مسمى) معناه: إلى أن ينحر. وقيل: إن المنافع من رسلها ونسلها وركوب ظهورها وأصوافها وأوبارها (إلى أجل مسمى) أي: إلى أن يسمى هديا، وبعد ذلك تنقطع المنافع، عن مجاهد وقتادة والضحاك. والقول الأول أصح، لأن قبل أن تسمى هديا، لا تسمى شعائر. ومن قال: إن الشعائر مناسك الحج قال: المراد بالمنافع التجارة إلى أجل مسمى إلى أن يعود من مكة. ومن قال: إن الشعائر دين الله قال: لكم فيها منافع أي: الأجر والثواب. والأجل المسمى: القيامة.
(ثم محلها إلى البيت العتيق) ومن قال: إن شعائر الله هي البدن قال: معناه

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست