responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 148
(وأحلت لكم الأنعام) أي: الإبل والبقر والغنم (إلا ما يتلى عليكم) يعني في سورة المائدة من الميتة والمنخنقة والموقوذة ونحوها (فاجتنبوا الرجس من الأوثان) من هنا للتبيين والتقدير: فاجتنبوا الرجس الذي هو الأوثان. وروى أصحابنا أن اللعب بالشطرنج والنرد، وسائر أنواع القمار من ذلك. وقيل: إنهم كانوا يلطخون الأوثان بدماء قرابينهم، فسمي ذلك رجسا (واجتنبوا قول الزور) يعني الكذب.
وقيل: هو تلبية المشركين: لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك، تملكه وما ملك.
وروى أصحابنا أنه يدخل فيه الغناء، وسائر الأقوال الملهية. وروى أيمن بن خريم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قام خطيبا فقال: أيها الناس! عدلت شهادة الزور بالشرك بالله. ثم قرأ (فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور) يريد أنه قد جمع في النهي بين عبادة الوثن، وشهادة الزور.
(حنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق [31] ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب [32] لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق [33] ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين [34] الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون [35].
القراءة: قرأ أهل المدينة: (فتخطفه) بفتح الخاء مشددا. والباقون:
(فتخطفه) بسكون الخاء والتخفيف. وقرأ (منسكا) أهل الكوفة غير عاصم.
والباقون: (منسكا) بالفتح. وفي الشواذ قراءة الحسن، وابن أبي إسحاق:
(والمقيمي الصلاة) بالنصب.
الحجة: تخطف تتخطف: فحذف تاء التفعل، وهما في كلا القراءتين حكاية حال تكون، والمعنى في ذلك أنه في مقابلة قوله: (فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها) فالمشرك بعكس هذا الوصف، فلم يستمسك لكفره بما فيه أمان من

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست