responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 144
يكون فيه من الآخر، غير أنه لا يخرج أحد من بيته، عن ابن عباس وقتادة وسعيد بن جبير قالوا: إن كراء دور مكة وبيعها حرام. والمراد بالمسجد الحرام على هذا، الحرم كله كقوله: (أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام). وقيل: المراد بالمسجد الحرام عين المسجد الذي يصلى فيه، عن الحسن ومجاهد والجبائي. والظاهر يدل عليه. وعلى هذا يكون المعنى في قوله (جعلناه للناس) أي: قبلة لصلاتهم، ومنسكا لحجهم. فالعاكف والباد سواء في حكم النسك. وكان المشركون يمنعون المسلمين عن الصلاة في المسجد الحرام، والطواف به، ويدعون أنهم أربابه وولاته.
(ومن يرد فيه بإلحاد بظلم) والإلحاد: العدول عن القصد. واختلف في معناه ها هنا فقيل: هو الشرك وعبادة غير الله تعالى، عن قتادة. فكأنه قال: ومن يرد فيه ميلا عن الحق، بان يعبد غير الله، ظلما وعدوانا. وقيل: هو الاستحلال للحرام، والركوب للآثام، عن ابن عباس والضحاك ومجاهد وابن زيد. وقيل: هو كل شئ نهي عنه حتى شتم الخادم، لأن الذنوب هناك أعظم. وقيل: هو دخول مكة بغير إحرام، عن عطاء (نذقه من عذاب أليم) أي: نعذبه عذابا وجيعا. وقيل: إن الآية نزلت في الذين صدوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن مكة، عام الحديبية.
(وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت) معناه: واذكر يا محمد إذ وطأنا لإبراهيم مكان البيت، وعرفناه ذلك بما جعلنا له من العلامة. قال السدي: إن الله تعالى لما أمره ببناء الكعبة، لم يدر أين يبني، فبعث الله ريحا خجوجا [1]، فكنست له ما حول الكعبة عن الأساس الأول الذي كان البيت عليه، قبل أن رفع أيام الطوفان. وقال الكلبي: بعث الله سبحانه على قدر البيت، فيها رأس تتكلم، فقامت بحيال الكعبة وقالت: يا إبراهيم ابن علي قدري. وقيل: إن المعنى جعلنا البيت مثوبة ومسكنة، عن ابن الأنباري (أن لا تشرك بي شيئا) أي. وأوحينا إليه أن لا تعبد غيري. قال المبرد: كأنه قال وحدني في هذا البيت، لأن معنى لا تشرك بي شيئا: وحدني.
(وطهر بيتي) من الشرك وعبادة الأوثان، عن قتادة. (للطائفين والقائمين والركع السجود) مفسر بسورة البقرة، والمراد بالقائمين: المقيمين بمكة. وقيل:


[1] الخجوج من الرياح: الشديدة.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست