responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 143
للتعدية وما جاءت الباء فيه مزيدة، قول الشاعر:
بواد يمان ينبت الشث صدره، * وأسفله بالمرخ، والشهبان [1] وقول الأعشى:
ضمنت برزق عيالنا أرماحنا، * ملء المراجل، والصريح الأجردا [2] وقول امرئ القيس:
الأهل أتاها، والحوادث جمة، * بأن امرأ القيس بن تملك بيقرا [3] وقال الزجاج: والذي يذهب إليه أصحابنا أن الباء ليست بملغاة، والمعنى عندهم: ومن إرادته فيه بأن يلحد بظلم، وهو مثل قوله:
أريد لانسى ذكرها، فكأنما * تمثل لي ليلى بكل سبيل والمعنى: أريد وإرادتي لهذا. (على كل ضامر): في موضع نصب على الحال أي: يأتوك رجالا وركبانا. و (يأتين): في موضع جر لأن المعنى في قوله (وعلى كل ضامر) على إبل ضامرة آتية من كل فج عميق. وروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قرأ (يأتون). فعلى هذا يعود الضمير في يأتون إلى الناس.
المعنى: ثم بين سبحانه حال الكفار فقال: (إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله) عطف بالمضارع على الماضي، لأن المراد بالمضارع أيضا الماضي، ويقويه قوله: (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله). ويجوز أن يكون المعنى: إن الذين كفروا فيما مضى، وهم الآن يصدون الناس عن طاعة الله (والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس) أي: مستقرا ومنسكا ومتعبدا. وقيل: معناه خلقناه للناس كلهم، لم يخص به بعض دون بعض. قال الزجاج: جعلناه للناس وقف تام.
ثم قال (سواء العاكف فيه والباد) أي: العاكف المقيم فيه، والباد الذي ينتابه [4] من غير أهله، مستويان في سكناه، والنزول به، فليس أحدهما أحق بالمنزل


[1] الشث: شجر طيب الريح، مر الطعم، يدبغ به. والمرخ والشبهان: نوعان من الشجر.
[2] المراجل: ضرب من الثياب. والصريح الأجرد: أراد به اللبن الخالص الذي لا رغوة فيه.
[3] بيقر أي أعيا، وبيقر: هلك، وبيقر: مشى مشية المنكس، وبيقر: أفسد (لسان العرب).
[4] أي: يقصده ويأتيه.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست