responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 131
الذين ينسبون كل ظلم في العالم إلى الله تعالى.
(ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين [11] يدعوا من دون الله مالا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد [12] يدعوا لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير [13] إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار إن الله يفعل ما يريد [14] من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ [15]).
القراءة: قرأ روح وزيد عن يعقوب. (خاسر الدنيا والآخرة) بالجر، وهو قراءة مجاهد، وحميد بن قيس. والباقون: (خسر) بغير ألف (والآخرة) بالنصب. وقرأ أهل البصرة وابن عامر وورش: (ثم ليقطع) بكسر اللام. والباقون بسكونها. وكذلك (ثم ليقضوا) وزاد ابن عامر (وليوفوا وليطوفوا) بالكسر فيهما أيضا. وقرأ أبو بكر: (وليوفوا) بتشديد الفاء، والأعشى عنه بكسر اللام أيضا.
والباقون: (وليوفوا) ساكنة الواو خفيفة الفاء.
الحجة: من قرأ (خسر الدنيا والآخرة) فإن هذه الجملة تكون بدلا من قوله (انقلب على وجهه) فكأنه قال: وإن أصابته فتنة خسر الدنيا والآخرة. ومثله قول الشاعر:
إن يجبنوا، أو يغدروا، أو يبخلوا، لا يحفلوا، * يغدوا عليك مرجلين، كأنهم لم يفعلوا فقوله: (يغدوا عليك) بدل من لا يحفلوا. ومن قرأ (خاسر الدنيا والآخرة)، فإنه منصوب على الحال. وأما قوله (ثم ليقطع) فإن أصل هذه اللام الكسر، فإذا دخلها الواو والفاء أو ثم، فمن أسكنها مع الفاء والواو، فإن الفاء والواو يصيران كشئ واحد في نفس الكلمة، لآن كل واحد منهما لا ينفرد بنفسه، فصار بمنزلة كتف وفخذ. فأما ثم فهو منفصل عن الكلمة، وليست كالواو والفاء، فمن أسكن

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست