responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 118
الموضعين، وأقام المضاف إليه مقامه، والمعنى: يعود خلقكم عودا كبدئه، ومثله في المعنى (كما بدأنا أول خلق نعيده). ومن أفرد الكتاب ولم يجمع فإنه واحد يراد به الكثرة. ومن قرأ (للكتب) فإن المراد به الجمع. ومن قرأ (قال رب) أراد قال الرسول. ومن قرأ (قل) فهو على قل أنت يا محمد. وقراءة أبي جعفر (رب إحكم) معناه يا رب إحكم، وهي ضعيفة عند النحويين البصريين. وقد جاء مثله في المثل وهو قولهم: (أصبح ليل وأطرق كروان وافتد مخنوق) أي: يا ليل، ويا كروان، ويا مخنوق. وقد جاء في الشعر، وهو:
عجبت لعطار أتانا يسومنا * بدسكرة المران دهن البنفسج [1] فقلت له. عطار هلا أتيتنا * بنور الخزامي، أو بخوصة عرفج أراد يا عطار. ومن قرأ (رب إحكم) فالمعنى ظاهر.
الاعراب: الكاف في قوله (كطي السجل) في محل النصب، لأنه صفة مصدر محذوف تقديره: نطوي السماء طيا، مثل طي السجل. فإن السجل اسما للصحيفة، فالمصدر الذي هو طي، مضاف إلى المفعول في المعنى. وإن كان اسم ملك، أو كاتب، فهو مضاف إلى الفاعل في المعنى. فإن كان مفعولا كان اللام بمعنى من أجل. وإن كان فاعلا كان اللام للاختصاص. (وعدا علينا): منصوب على المصدر. قال الزجاج: لأن قوله (نعيده) بمعنى قد وعدنا ذلك. والأجود أن يقدر عاملا محذوفا، لأن القراء يقفون على قوله (نعيده) قال جامع العلوم: الكاف في (كما بدأنا) من صلة (نعيده)، وإن كان متقدما. ومثله كما علمه الله فليكتب.
(رحمة للعالمين): نصب على الحال، أو على أنه مفعول له. و (أنما إلهكم إله واحد): في محل رفع بإسناد يوحى إليه، وقيامه مقام الفاعل. و (على سواء).
في موضع نصب على الحال من الفاعلين والمفعولين، والتقدير: أذنتكم واستوينا نحن وأنتم. فيكون الحال من الفريقين. (ما توعدون): في موضع رفع بأنه فاعل (قريب) لأنه اعتمد على همزة الاستفهام، فهو كقولهم أقائم أخوك. ويجوز أن يكون مبتدأ و (قريب) خبره وعلى الوجهين فهما مفعولا (أدري) أي: أعلم علقتهما همزة الاستفهام، والتقدير: أقريب ما توعدون أم بعيد. فبعيد عطف على قريب،


[1] الدسكرة. بناء على هيئة القصر فيه بناء للخدم والحشم. ومران: موضع. وخزامي: نبت طيب
الريح كذا العرفج.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست