responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 101
(وجعلناهم أئمة) يقتدى بهم في أفعالهم وأقوالهم، (يهدون) الخلق إلى طريق الحق، وإلى الدين المستقيم. (بأمرنا) فمن اهتدى بهم في أقوالهم وأفعالهم، فالنعمة لنا عليه (وأوحينا إليهم فعل الخيرات) قال ابن عباس: شرائع النبوة. (وإقام الصلاة) أي: إقامة الصلاة (وإيتاء الزكاة) أي: إعطاء الزكاة (وكانوا لنا عابدين) أي: مخلصين في العبادة (ولوطا آتيناه حكما وعلما) ومعناه:
وأعطينا لوطا حكمة وعلما. وقيل: الحكم النبوة. وقيل: هو الفصل بين الخصوم بالحق أي: جعلناه حاكما، وعلمناه ما يحتاج إلى العلم به.
(ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث) وهي قرية (سدوم) على ما روي. والخبائث التي كانوا يعملونها هي أنهم كانوا يأتون الذكران في أدبارهم ويتضارطون في أنديتهم. وقيل: هي ما حكى الله تعالى: (إنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر) وغير ذلك من القبائح. وأراد بالقرية أهلها. ثم ذمهم فقال: (إنهم كانوا قوم سوء فاسقين) أي: خارجين عن طاعة الله تعالى (وأدخلناه في رحمتنا) أي: في نعمتنا ومنتنا. (إنه من الصالحين) أي:
بسبب أنه من الصالحين الذين أصلحوا أفعالهم، فعملوا بما هو الحسن منها، دون القبيح. وقيل: أراد بكونه من الصالحين أنه من الأنبياء.
(ونوحا إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم [76] ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين [77] وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين [78] ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين [79] وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون [80]).
القراءة: قرأ أبو جعفر وابن عامر وحفص، عن عاصم وروح وزيد عن يعقوب: (لتحصنكم) بالتاء. وقرأ أبو بكر عن عاصم، ورويس عن يعقوب.
(لنحصنكم) بالنون. والباقون: (ليحصنكم) بالياء.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست