responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 10
الفاعل، لأنها جمل، والجمل لا تقوم مقام الفاعل. فإن جعلت الاسم الذي يقوم مقام الفاعل موسى، لأن ذكره قد جرى كان مستقيما. وقوله طوى يصرف ولا يصرف. فمن صرفه فعلى وجهين أحدهما: أن يجعله اسم الوادي، فيصرفه لأنه سمي مذكرا بمذكر والآخر: أن يجعله صفة، وذلك في قول من قال إنه قدس مرتين. فيكون طوى كقولك ثنى. ويكون صفة كقوله مكانا سوى، وقوم عدى.
وجاء في (طوى) الضم والكسر كما جاء في مكان سوى الضم والكسر. قال الشاعر.
أفي جنب بكر قطعتني ملامة، * لعمري لقد كانت ملامتها ثنى أي: ليس هذا بأول ملامتها. ومن لم يصرف احتمل أمرين أحدهما: أن يكون اسما لبقعة أو أرض، فهو مذكر فيكون بمنزلة امرأة سميتها بحجر. ويجوز أن يكون معدولا كعمر. ولا يمتنع أن تقدر العدل فيما لم يخرج إلى الاستعمال. ألا ترى أن جمع وكتع معدولتان عما لم يستعملا، فكذلك يكون طوى. وأما ضم الهاء في قوله (لأهله أمكثوا): فقد مضى القول في مثله. وأما قوله: (وأنا اخترتك)، فالإفراد أكثر في القراءة، وهو أشبه بما قبله من قوله (إني أنا ربك) ووجه الجمع أن يكون ذلك قد جاء في نحو قوله تعالى. (سبحان الذي أسرى) ثم قال: (وآتينا موسى الكتاب). ويمكن أن يكون الوجه في قراءة حمزة (وإنا اخترناك) مع أنه قرأ (إني أنا ربك) بالكسر أن يكون التقدير: ولأنا اخترناك فاستمع. فيكون الجار والمجرور في موضع نصب بقوله (فاستمع). ولم يذكره الشيخ أبو علي. وقوله (أخفيها) فإنهم قالوا. معناه أظهرها. قال أبو علي. الغرض فيه أزيل عنها خفاءها، وهو ما يلف فيه القربة ونحوها من كساء وما يجري مجراه، وعليه قول الشاعر:
لقد علم الأيقاظ أخفية الكرى * تزججها من حالك فاكتحالها [1] قال: أراد بالأيقاظ عيونا، فجعل العين كالخفاء للنوم، كأنها تستره. وهو من ألفاظ السلب فأخفيته سلبت عنه خفاه، كما تقول أشكيت الرجل أزلت عنه ما يشكوه. وأما (أخفيها) بفتح الألف فإنه أظهرها. قال امرؤ القيس:


[1] الكرى: النعاس، والحالك: المظلم.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست