responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 75
يعني أن السم يخف ألمه وقتا، ويعود وقتا. و قيل: انه سبحانه شبه الإيمان بالنخلة، لثبات الإيمان في قلب المؤمن، كثبات النخلة في منبتها، وشبه ارتفاع علمه إلى السماء بارتفاع فروع النخلة، وشبه ما يكسبه المؤمنون من بركة الإيمان وثوابه في كل وقت وحين، بما ينال من ثمرة النخلة في أوقات السنة كلها من الرطب والتمر. وقيل: إن معنى قوله تؤتي أكلها كل حين * (بإذن ربها) * ما يفتي به الأئمة من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشيعتهم في الحلال والحرام.
* (ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون) * أي: لكي يتدبروا فيعرفوا الغرض بالمثل * (ومثل كلمة خبيثة) * وهي كلمة الكفر والشرك، عن ابن عباس وغيره، وقيل: هو كل كلام في معصية الله تعالى، عن أبي علي * (كشجرة خبيثة) * غير زاكية، وهي شجرة الحنظل، عن ابن عباس، وأنس، ومجاهد. وقيل: انها شجرة هذه صفتها، وهو أنه لا قرار لها في الأرض، عن الحسن. وقيل: انها الكشوث [1]، عن الضحاك.
وروى أبو الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام: إن هذا مثل بني أمية * (اجتثت من فوق الأرض) * أي: اقتطعت واستؤصلت، واقتلعت جثته من الأرض * (ما لها من قرار) * أي: ما لتلك الشجرة من ثبات، فإن الريح تنسفها، وتذهب بها، فكما أن هذه الشجرة لا ثبات لها، ولا بقاء، ولا ينتفع بها أحد، فكذلك الكلمة الخبيثة، لا ينتفع بها صاحبها، ولا يثبت له منها نفع، ولا ثواب. وروي عن ابن عباس أيضا:
انها شجرة لم يخلقها الله بعد، وإنما هو مثل ضربه بهذا وهذا القول حسن لأن الحنظل وغيره، قد ينتفع بذلك في الأدوية * (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء [27] * ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار [28] جهنم يصلونها وبئس القرار [29] وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى


[1] الكشوث: نبات يلتف على الشوك والشجر، لا أصل له في الأرض، ولا ورق.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست