نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 407
* (يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا [12] وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا [13] وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا [14] وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا [15]) *. اللغة: أصل الحنان: الرحمة، يقال: حنانك وحنانيك. وقال امرؤ القيس: ويمنحها بنو شمجى بن جرم معيزهم حنانك ذا الحنان [1] وقال آخر: قالت حنان: ما أتى بك هاهنا؟ أذو نسب، أم أنت بالحي عارف أي: أمرنا حنان. قال أبو عبيدة: وأكثر ما يستعمل بلفظ التثنية، قال طرفة: أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا حنانيك بعض الشر أهون من بعض وتحنن عليه أي: تعطف عليه، قال الحطيئة لعمر بن الخطاب: تحنن علي هداك المليك فإن لكل مقام مقالا وحننت عليه أحن حنينا وحنانا. وحنة الرجل: امرأته. والجبار: الذي لا يرى لأحد عليه حقا، وفيه جبرية وجبروت. والجبار من النخل: ما فات اليد. الاعراب: * (بقوة) *: الباء في موضع الحال أي: خذ الكتاب مجدا مجتهدا. المعنى: ثم قال سبحانه * (يا يحيى خذ الكتاب بقوة) * هاهنا اختصار عجيب، تقديره فوهبنا له يحيى، وأعطيناه الفهم والعقل، وقلنا له: يا يحيى! خذ الكتاب، يعنى التوراة، بما قواك الله عليه، وأيدك به. ومعناه: وأنت قادر على أخذه، قوي على العمل به. وقيل: معناه بجد وصحة عزيمة، على القيام بما فيه * (وآتيناه الحكم
[1] بنو شمجى بن جرم: حي من قضاعة والمعيز: جمع المعز. وقوله * (ويمنحها) * أي يعطيها وهو على رواية الأصمعي كما في اللسان لكن في رواية ابن الأعرابي * (ويمنعها) * وقوله * (حنانك) * ا. ه قال ابن المنظور فسره ابن الأعرابي فقال: معناه رحمتك يا رحمان فأغنني عنهم. وفسر الأصمعي حنانك برحمتك أيضا أي أنزل عليهم رحمتك ورزقك فرواية ابن الأعرابي وتفسيره تسخط وذم. ورواية الأصمعي وتفسيره تشكر وحمد.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 407